باب الميم والدال وما يليهما
مَدَاخِلُ : بالفتح ، والدال مهملة ، والخاء معجمة ، جمع مدخل : ثماد وعندها هضب وله سفوح وهو منطّق بأرض بيضاء يشرف على الرّيّان من شرقيه يقال له هضب مداخل.
المَدَارُ : بالفتح ، اسم المكان من دار يدور : موضع بالحجاز في ديار عدوان أو غدانة.
مَدَالَةُ : يجوز أن يكون من التداول والدولة وهو الانتقال من حال إلى حال ، أو الدالة : وهو الشهرة ، وهو اسم المكان أو الزمان منها : اسم موضع.
مَدَام : من قرى صنعاء باليمن.
المَدَانُ : بفتح ، وآخره نون ، وهو اسم المكان أو الزمان من دان يدين أي ذل واستهان نفسه في العبادة وغيرها ، قال ابن دريد : هو اسم صنم ، ومنه عبد المدان ، وأنكره ابن الكلبي ، والمدان : واد في بلاد قضاعة بناحية حرّة الرجلاء وقيل الرجلى يسيل مشرقا من الحرّة ، قال إبراهيم بن سعد في غزوة زيد بن حارثة بني جذام بناحية حسمى : فلما سمعت بذلك بنو الضبيب والجيش بفيفاء مدان ركب حسّان بن ملّة ، وذكر الحديث.
المدَائِنُ : قال بطليموس : طول المدائن سبعون درجة وثلث ، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلث ، بالفتح جمع المدينة ، تهمز ياؤها ولا تهمز ، إن أخذت من دان يدين إذا أطاع لم تهمز إذا جمع على مداين لأنه مثل معيشة وياؤه أصلية ، وإن أخذت من مدن بالمكان إذا أقام به همزت لأن ياءها زائدة فهي مثل قرينة وقرائن وسفينة وسفائن ، والنسبة إليها مدائنيّ وإنما جاز النسبة إلى الجمع بصيغته لأنه صار علما بهذه الصيغة وإلّا فالأصل أن يردّ المجموع إلى الواحد ثم ينسب إليه ، والنسبة إلى مدينة الرسول ، صلّى الله عليه وسلّم ، مدنيّ وربما قيل مدينيّ ، والنسبة إلى مدينة أصبهان مدينيّ لا غير وربما نسب إلى غيرها هذه النسبة كبغداد ومرو ونيسابور والمدائن العظام ، قال يزدجرد بن مهبندار الكسروي في رسالة له عملها في تفضيل بغداد فقال في تضاعيفها ولقد كنت أفكر كثيرا في نزول فقال في نزول الأكاسرة بين أرض الفرات ودجلة فوقفت على أنهم توسطوا مصبّ الفرات في دجلة هذا ان الإسكندر لما سار في الأرض ودانت له الأمم وبنى المدن العظام في المشرق والمغرب رجع إلى المدائن وبنى فيها مدينة وسوّرها وهي إلى هذا الوقت موجودة الأثر وأقام بها راغبا عن بقاع الأرض جميعا وعن بلاده ووطنه حتى مات ، قال يزدجرد : أما أنوشروان بن قباذ وكان أجلّ ملوك فارس حزما ورأيا وعقلا وأدبا فإنه بنى المدائن وأقام بها هو ومن كان بعده من ملوك بني ساسان إلى أيام عمر بن الخطّاب ، رضي الله عنه ، وقد ذكر في سير الفرس أن أول من اختطّ مدينة في هذا الموضع أردشير بن بابك ، قالوا : لما ملك البلاد سار حتى نزل في هذا الموضع فاستحسنه فاختطّ به مدينة ، قال : وإنما سميت المدائن لأن زاب الملك الذي بعد موسى ، عليه السّلام ، ابتناها بعد ثلاثين سنة من ملكه وحفر الزوابي وكوّرها وجعل المدينة العظمى المدينة العتيقة ، فهذا ما وجدته مذكورا عن القدماء ولم أر أحدا ذكر لم سمّيت بالجمع والذي عندي فيه أن هذا الموضع كان مسكن الملوك من الأكاسرة الساسانية وغيرهم فكان كلّ واحد منهم إذا ملك بنى لنفسه مدينة إلى جنب التي قبلها