وسماه خيف السلام ، وفيها يقول بعض الأعراب :
خليليّ ما لي لا أرى بلويّة |
|
ولا بفنا البستان نارا ولا سكنا؟ |
تحمّل جيراني ولم أدر أنهم |
|
أرادوا زيالا من لويّة أو ظعنا |
أسائل عنهم كل ركب لقيته ، |
|
وقد عميت أخبار أوجههم عنّا |
فلو كنت أدري أين أمّوا تبعتهم ، |
|
ولكن سلام الله يتبعهم منّا |
ويا حسرتي في إثر تكنا ولوعتي ، |
|
ووا كبدي قد فتّتت كبدي تكنا |
باب اللام والهاء وما يليهما
لُهَابُ : بالضم ، وآخره باء موحدة ، ويروى لهاب ، بالكسر ، وقال أوفى بن مطير المازني مازن بن مالك ابن عمرو بن تميم :
فسلّ طلابها وتعزّ عنها |
|
بناجية تخيّل في الركاب |
طوت قرنا ولم تطعم خبيّا ، |
|
وأظهر كشحها لقع الذباب |
كأن مواقع الأنساع منها |
|
على الدّفّين أجرد من لهاب |
اللِّهَابَةُ : بالكسر ، وبعد الألف باء أيضا : خبر بالشواجن في ديار ضبّة فيه ركايا عذبة تخترقه طريق بطن فلج ، كأنه جمع لهب ، كله عن الأزهري ، وحولها القرعاء والرّمادة ووجّ ولصاف وطويلع ، كان فيه وقعة بين بني ضبّة والعبشميين ، قال بعضهم :
منع اللهابة حمضها ونجيلها |
|
ومنابت الضّمران ضربة أسفع |
وقال حاجب بن ذبيان المازني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم :
إذا ما التقينا لا هوادة بيننا |
|
فباست أبي من قال من ألم مهلا |
فإنّ بفلج والجبال وراءه |
|
جماهير لا يرجو لها أحد تبلا |
وإنّ على حوف اللهابة حاضرا |
|
حرارا يسنّون الأسنّة والنّبلا |
لَهَاوُرُ : هي لوهور المقدم ذكرها ، نسب إليها عمرو بن سعيد اللهاوري شيخ للحافظ أبي موسى المدني الأصبهاني ، وينسب إليها محمد بن المأمون بن الرشيد بن هبة الله المطّوّعي اللهاوري أبو عبد الله ، خرج من لهاور في طلب العلم وأقام بخراسان وتفقه على مذهب الشافعي ، رضي الله عنه ، وسمع بنيسابور من أصحاب أبي بكر الشيرازي وأبي نصر القشيري ، وورد بغداد وأقام بها مدة وكتب عنه بها وسكن بأخرة بلدة بأذربيجان وكان يعظ فقتلته الملاحدة بها في سنة ٦٠٣ ، وينسب أيضا إلى لهاور محمود ابن محمد بن خلف أبو القاسم اللهاوري نزيل أسفرايين ، تفقه على أبي المظفر السمعاني وسمع منه وكان يرجع إلى فهم وعقل ، وسمع أبا الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعي وأبا نصر محمد بن محمد الماهاني وبنيسابور أبا بكر بن خلف الشيرازي ، وببلخ أبا إسحاق إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الأصبهاني ، وبأسفرايين أبا سهل أحمد بن إسماعيل بن بشر النهرجاني ، كتب عنه أبو سعد بأسفرايين سنة نيف وأربعين وخمسمائة.
اللهْبَاء : بالفتح ثم السكون ، وباء موحدة ، ومد : موضع لعله في ديار هذيل ، قال عامر بن سدوس