يقول محرز الضّبّيّ :
لقد كان في يوم النباج وثيتل |
|
وشطف وأيام تداركن مجزع |
قال : والنباج استنبط ماءه عبد الله بن عامر بن كريز شقّق فيه عيونا وغرس نخلا وولده به وساكنه رهطه بنو كريز ومن انضم إليهم من العرب ، ومن وراء النباج رمال أقوار صغار يمنة ويسرة على الطريق والمحجة فيها أحيانا لمن يصعد إلى مكة رمل وقيعان منها قاع بولان والقصيم ، قال أعرابيّ :
ألا حبّذا ريح الألاء إذا سرت |
|
به بعد تهتان رياح جنائب |
أهمّ ببغض الرمل ثمّت إنني |
|
إلى الله من أن أبغض الرمل تائب |
وإني لمعذور إلى الشوق كلما |
|
بدا لي من نخل النباج العصائب |
وقيل : النباج قرية في بادية البصرة على النصف من طريق البصرة إلى مكة بمنزلة فيد لأهل الكوفة ، وقد قال البحتري:
إذا جزت صحراء النباج مغرّبا ، |
|
وجازتك بطحاء السواجير يا سعد |
فقل لبني الضّحّاك : مهلا! فإنني |
|
أنا الأفعوان الصِّلُّ والضيغم الورد |
والسواجير : نهر منبج ، فيقتضي ذلك أن يكون النباج بالقرب منها ويبعد أن يريد نباج البصرة وبين منبج وبينها أكثر من مسيرة شهرين ، وإليها ينسب يزيد بن سعيد النباجي ، سمع مالك بن دينار وروى عنه رجاء بن محمد بن رجاء البصري.
نُباح : بضم أوله ، وآخره حاء مهملة ، بلفظ نباح الكلب ، وذو النباح : حزم من الشّربة بأطراف تيمن هضبة من ديار فزارة ، كذا جاء في كتاب الحازمي.
نُبَاذَان : من قرى هراة ، كذا ذكرت في نوباذان ، أخبرنا أبو المظفر السمعاني بمرو ، أخبرتنا أمة الله بنت محمد بن أحمد النباذاني العارفة قراءة عليها بهراة وذكرت حديثا.
نبارة : في كتاب ابن عبد الحكم : ونزل عمرو بن العاص على مدينة طرابلس الغرب فملك المدينة فكان من بسبرة متحصنين ، فلما بلغهم محاصرة عمرو مدينة طرابلس واسمها نبارة وسبرة السوق القديم ، فهذا يدل على أن طرابلس اسم الكورة ونبارة مدينتها.
النَّبَارِيسُ : كأنه جمع نبراس وهو السراج ، قال السكري : النباريس شباك لبني كليب وهي الآبار المتقاربة ، قال ذلك في قول جرير :
هل دعوة من جبال الثلج مسمعة |
|
أهل الإياد وحيّا بالنباريس؟ |
النِّبَاعُ : موضع بين ينبع والمدينة ، قال ابن هرمة :
نباع عفا من أهله فالمشلّل |
|
إلى البحر لم يأهل له بعد منزل |
فأجزاع كفت فاللّوى فقراضم |
|
تناجي بليل أهله فتحمّلوا |
نُبَاع : من أعمال صنعاء حصن بيد ابن الهرش.
نِبَاكٌ : بالكسر ، وآخره كاف ، جمع نبكة : وهي روابي الرمال في الجرعاء ، والمرأة اللينة ، وقال الأصمعي : النبكة ما ارتفع من وجه الأرض ، وهو موضع ، نقله الأديبي.
نُبَاكٌ : هو مثل الذي قبله إلا أنه بضم أوله : موضع أظنه باليمامة ، ذكره الأعشى فقال :