مَثْعَرٌ : يروى بالغين والعين والفتح ثم السكون ثم الفتح ، والعين مهملة ، وآخره راء ، ويحتمل أن يكون من الثعر وهو الثآليل لحجارته أو شيء شبّه به ، أو يكون من الثّعرور وهي رؤوس الطراثيث : واد من أودية القبلية وهو ماء لجهينة معروف إلى جنب منتخر ، قال ابن هرمة :
يا أثل لا غيرا أعطى ولا قودا ، |
|
علام أو فيم إسرافا هرقت دمي؟ |
إلّا تريحي علينا الحقّ طائعة |
|
دون القضاة فقاضينا إلى حكم |
صادتك يوم الملا من مثعر عرضا ، |
|
وقد تلاقي المنايا مطلع الأكم |
بمقلتي ظبية أدماء خاذلة ، |
|
وجيدها يتراعى ناضر السلم |
ما أنجزت لك موعودا فتشكرها ، |
|
ولا أنالتك منها برّة القسم |
مِثْقَبٌ : بالكسر ثم السكون وفتح القاف ، والباء موحدة ، يجوز أن يكون اسم الآلة من ثقب الزّند أو من ثقبت الشيء إذا نفذته كأنه يثقب بالسير فيه تلك الصحارى أو كأنه الآلة التي تقدح النار لحرّه وشدّته ، قال أبو المنذر : إنما سمي طريق مثقب باسم رجل من حمير يقال له مثقب وكان بعض ملوك حمير بعثه على جيش كثير وكان من أشراف حمير فأخذ ذلك الطريق متوجّها إلى الصين فسمي به لأخذه فيه : وهو اسم للطريق التي بين مكة والمدينة ، قال أبو منصور : طريق العراق من الكوفة إلى مكة يقال لها مثقب ، وقال الأصمعي : مثقب ، بالفتح ، فيكون على هذا اسم المكان من النفوذ والزّند ، وقال ابن دريد : مثقب ، بكسر الميم ، طريق في حرّة أو غلظ ، وكان فيما مضى طريق ما بين اليمامة والكوفة يسمى مثقبا ، وأنشد : إنّ طريق مثقب لحوبي وقال جندل بن المثنى الطّهوي الراجز يصف إبلا :
يهوين من أفجّة شتى الكور |
|
من مثقب ومجدل ومنكدر |
ومثلهم من بصرة ومن هجر |
مُثَقَّبٌ : هو مفعّل ، بتشديد القاف وبفتحها : وهو في أربعة مواضع أحدها صقع باليمامة ، عن الحازمي ، وقال : هو بفتح الميم. والمثقّب : حصن على ساحل البحر قرب المصيصة ، سمي المثقّب لأنه في جبال كلها مثقبة فيه كوى كبار ، كان أول من بنى حصن المثقب هشام بن عبد الملك على يد حسّان بن ماهويه الأنطاكي ووجد في خندقه حين حفر عظم ساق مفرط الطول فبعث به إلى هشام. والمثقّب : ماء بين تكريت والموصل. والمثقب : ماء بين رأس عين والرّقة معروف ، ولا أدري أأحد هذه أراد طرفة أم موضعا آخر بقوله :
ظللت بذي الأرطى فويق مثقب |
|
ببينة سوء هالكا في الهوالك |
تكفّ إليّ الريح ثوبي قاعدا |
|
على صدفيّ كالحنيّة بارك |
صدفيّ منسوب إلى الصّدف : هو حيّ من همدان.
المِثْلُ : بكسر أوله ، وسكون ثانيه ، ولام ، وهو الشبه : موضع بنجد ، ذكره مالك بن الريب في قصيدته حيث قال :
فيا ليت شعري هل تغيّرت الرّحا ، |
|
رحا المثل ، أم أضحت بفلج كما هيا؟ |