كتابة مطموسة ، لم تقرأ ، ولعلّها ذكر بقية مؤلّفات المقداد] كتبه الفقير إلى [وهنا أيضا كتابة مطموسة لم نهتد إلى قراءتها ، والظّاهر أنّها ذكر اسم الكاتب الشّيخ حسن بن راشد الحلّيّ ، والله أعلم]. انتهى ما وجدناه في خزانة المرحوم شيخنا البلاغيّ ـ قدّس الله سرّه ـ والحمد لله ربّ العالمين (١).
وأمّا ما ذهب إليه المحقّق الخوانساريّ ـ رحمهالله ـ حيث قال : ومن جملة ما يحتمل عندي قويّا هو أن تكون البقعة الواقعة في بريّة شهروان بغداد ، والمعروفة عند أهل تلك النّاحية بمقبرة مقداد ، مدفن هذا الرّجل الجليل الشّأن ، بناء على وقوع وفاته ـ رحمهالله تعالى ـ في ذلك المكان أو إيصائه بأن يدفن هناك لكونه على طريق القافلة الراحلة إلى العتبات العاليات ، وإلّا فالمقداد بن أسود الكنديّ الّذي هو من كبار أصحاب النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ مرقده المنيف في أرض بقيع الغرقد الشّريف ، لما ذكر المؤرّخون المعتبرون من أنّه ـ رضي الله عنه ـ توفّي في أرضه بالخوف ، وهو على ثلاثة أميال من المدينة ، فحمل على الرّقاب حتّى دفن بالبقيع (٢). فإنّه من ضعيف الاحتمالات الّتي لا تعويل عليها ، لما جاء في تصريح تلميذه الشّيخ حسن بن راشد الحلّيّ ، وهو أعرف به من غيره. على أنّ صاحب «الرّوضات» نفسه ـ رحمهالله ـ نقل عن بعض الأصحاب التّصريح بذلك حيث قال في ترجمته ـ رحمهالله ـ وهو الّذي يعبّر عنه في فقهيّات متأخّري أصحابنا ب «الفاضل السّيوريّ» ، وينقل عن كتابه في آيات الأحكام كثيرا ، وكنيته : أبو عبد الله ، وفي بعض المواضع صفته أيضا بالغرويّ «نزلا» وكأنّه كان من جملة متوطّني ذلك المشهد المقدّس حيّا وميّتا (٣).
__________________
(١) روضات الجنّات ٧ : ١٧٤.
(٢) روضات الجنّات ٧ : ١٧٥.
(٣) روضات الجنّات ٧ : ١٧١.