[كرامات الإمام القاسم الرسي عليهالسلام]
ونحو كرامات الإمام العالم ترجمان الدين أبي محمد القاسم بن إبراهيم (ع) فإنه دعا إلى الله في مخمصة فقال : اللهم إني أسألك بالاسم الذي دعاك به صاحب سليمان بن داود فجاءه العرش قبل ارتداد الطّرف ؛ فتهدّل البيت رطبا على القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع). وروينا أنه عليهالسلام دعا الله تعالى في ليلة مظلمة ، فقال : اللهم إني أسألك بالاسم الذي إذا دعيت به أجبت فامتلأ البيت نورا إلى غير ذلك من كراماته (١) [عليهالسلام].
[كرامات الإمام الهادي عليهالسلام]
ونحو كرامات الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين الحافظ بن القاسم بن إبراهيم (ع) (٢). ويكفي في ذلك طيب رائحته عند الموت. وكان يقول لولده الإمام المرتضى لدين الله محمد بن الهادي (ع) : يا بنيّ هذا يوم ألقى الله فيه ، ولقد رجوت أن يبلغني الله الأمل في جهاد الظالمين ، ومنابذة الفاسقين ، والله غالب على أمره. قال المرتضى لدين الله وهو عليهالسلام مع ذلك جالس لم تتغير
__________________
(١) أنظر الحدائق الوردية ٢ / ٤. ومقاتل الطالبيين للأصفهاني ٥٥٦. قال أبو الفرح : وأخبرنا أحمد بن سعيد عن محمد بن منصور ، قال : سمعت القاسم بن إبراهيم يقول : أعرف رجلا دعا في ليلة وهو في بيت ، فقال : اللهم إني أسألك بالاسم الذي دعاك به صاحب سليمان فجاءه السرير ؛ فتهدل البيت عليه رطبا قال : وسمعت القاسم بن إبراهيم يقول : أعرف رجلا دعا الله تعالى : اللهم إني أسألك بالاسم الذي من دعاك به أجبته ـ وهو في ظلمة ـ فامتلأ البيت نورا ، قال محمد : عنى به نفسه.
(٢) الإمام الهادي أعظم مصلح عرفه التاريخ اليمني ؛ فقد بذل نفسه ودمه وماله في سبيل الدعاء إلى الله ورسوله ، وتطبيق الشريعة المطهرة ؛ ليعم الخير والصلاح ، حتى قضى نحبه شهيدا بالسم وتوفي سنة «٢٩٨ ه».