أولى بكم على ما جاء في التفسير (١) ، واستشهد بقول لبيد (٢) :
فغدت كلا الفرجين تحسب أنّه |
|
مولى المخافة خلفها وأمامها (٣) |
معناه : أولى بالمخافة. يريد أن هذه الظبية تحيرت فلم تدر أخلفها أولى بالمخافة أو أمامها (٤)؟. وبقول الأخطل (٥) في عبد الملك بن مروان (٦) :
__________________
(١) غريب القرآن للإمام زيد ص ٣٢٤ ، وأشار بهامشه ابن قتيبة في تفسيره غريب القرآن ص ٤٥٣. ومجمع البيان ج ٩ ص ٣٩٢. والكشاف ٤ / ٤٧٦. والطبري في تفسيره مج ١٣ ج ٢٧ ص ٢٩٦.
(٢) شرح ديوانه ٣١٣. لبيد بن ربيعة بن مالك أبو عقيل العامري أحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية من أهل عالية نجد أدرك الإسلام ووفد على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ويعد من أصحابه ومن المؤلفة قلوبهم وترك الشعر فلم يقل في الإسلام إلا بيتا واحدا ، قيل هو :
ما عاتب المرء الكريم كنفسه |
|
والمرء يصلحه الجليس الصالح |
وسكن الكوفة وعاش مائة وسبعة وخمسين سنة وهو أحد أصحاب المعلقات ومطلع معلقته :
عفت الديار محلها فمقامها |
|
بمنى تأبد غولها فرجامها |
وكان كريما. جمع بعض شعره في : ديوان صغير ، ترجم إلى الألمانية. ت ٤١ ه. ٦٦١ م. ينظر الأعلام ٥ / ٢٤٠. والمعارف ص ٣٣٢.
(٣) مجاز القرآن ؛ لأبي عبيدة ٢ / ٩٠٣.
(٤) حاشية في الكشاف ٤ / ٤٧٦.
(٥) هو غياث بن غوث التغلبي ، شاعر مشهور ولد سنة ١٩ ه ، ومات نصرانيا سنة ٩٠ ه ، وكان مقدما عند خلفاء بني أمية ، لمدحه لهم وانقطاعه إليهم ، ومدح معاوية وابنه يزيد وهجا الأنصار رضي الله عنهم. تهاجى مع جرير والفرزدق وتناقل الرواة شعره. انظر خزانة الأدب ١ / ٤٦١. ومعجم المؤلفين ٢ / ٦٠٥.
(٦) هو أحد جبابرة بني أمية ولد سنة ٢٦ ه استعمله معاوية على المدينة وهو في ١٦ سنة ، تولى الملك بعد أبيه ٢١ سنة ، وبعده أربعة من أولاده. قال الذهبي : أنى له العدالة وقد سفك الدماء وفعل الأفاعيل ، وهو الذي ولى الحجاج العراق والحجاز واليمن. ت ٨٦ ه. ينظر ميزان الاعتدال ٢ / ١٥٣ ، وتاريخ بغداد ١٠ / ٣٨٨.