فضيلة الأداء
من مسند ابن حنبل روى بإسناده إلى حبشي بن جنادة السلولي قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «عليّ مني وأنا منه ، ولا يؤدّي عنّي إلّا أنا أو عليّ» (١).
فضيلة النور
من مسند ابن حنبل أيضا ، روى بطرقه ورجاله ما رفعه بإسناده إلى سلمان الفارسي قال : سمعت حبيبي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «كنت أنا وعليّ نورا بين يدي الله عزوجل قبل أن يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف عام ؛ فلمّا خلق الله آدم قسم ذلك النور جزءين : فجزء أنا ، وجزء عليّ» ، وقد ذكر من طريق ابن المغازلي رفعه بإسناده مثل لفظ هذا الخبر ، وزاد فيه : «حتّى افترقنا من صلب عبد المطلب : ففيّ النّبوّة ، وفي عليّ الخلافة» ، ومثله سواء ذكره في كتاب الفردوس لابن شيرويه الديلمي بغير زيادة ولا نقصان (٢).
__________________
(١) هذا الحديث ورد بألفاظ كثيرة وقد أخرجه بعض المحدثين والمفسرين ؛ لأنه مختص بتبليغ سورة براءة ؛ فقد ذكر المفسرون أن الرسول بعث أبا بكر ليبلغها عنه ، ثم أمر عليّا أن يأخذها منه ويبلغها عنه ، وسنورد بعض من ذكر ذلك :
المسند ١ / ١٨ رقم ٤ ، ص ٣١٨ برقم ١٢٩٦ ، ٦ / ١٦٣ رقم ١٧٥١٨ ، رقم ١٧٥١٩ ، ١٧٥٢٠. والترمذي ٥ / ٥٩٤ رقم ٣٧١٩. والنسائي في الخصائص ص ٨٢. والطبري في تفسيره مج ٦ ج ١٠ ص ٨٤. والكشاف ٢ / ٢٤٣. والسيوطي في الدر المنثور ٣ / ٣٧٨ ، ٣٧٩. وابن أبي شيبة ٦ / ٣٦٦ ، رقم ٣٢٠٧١. والمحب الطبري في ذخائر العقبى ص ٦٩. والحاكم في المستدرك ٣ / ٥١. وابن ماجة في سننه ١ / ٤٤ برقم ١١٩. والرازي في تفسيره مفاتيح الغيب مج ٨ ج ٥١٥ ص ٢٢٦ ، والكوفي في المناقب ١ / ٤٦٢ رقم ٣٦٤. وغيرها.
(٢) المناقب ص ٧٤ رقم ١٣٠ من قبل آدم بألف عام ص ٧٥ رقم ١٣٢. وميزان الاعتدال ١ / ٢٣٥. ولسان الميزان ٢ / ٢٢٩ ، والرياض النضرة ٢ / ١٦٤. وكفاية الطالب ص ٣١٥.