عمك أجابك فملأت فاه ووجهه بزاقا (١) ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : بل ملأته حلما [وعلما] (٢) وحكما وفهما (٣).
وروينا أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لفاطمة (رض) : «زوّجتك أعظمهم حلما ، وأقدمهم سلما ، وأكثرهم علما» (٤). وروينا عن أبي ذر رحمهالله الذي قال فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما أقلّت الغبراء ولا أظلّت الخضراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر» (٥) ـ أنّه قال سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لعلي عليهالسلام : «أنت الصّدّيق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحقّ والباطل ، وأنت يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الكافرين» (٦).
__________________
(١) في (ب) : بزقا.
(٢) ما بي القوسين محذوفة من (ب) ، و (ج).
(٣) شواهد التنزيل ١ / ٤٢٠ رقم ٥٨٠. والطبري في تفسيره مج ١١ ج ١٩ ص ١٤٩. والنسائي بما يوافق ذلك في الخصائص ص ٧٦ رقم ٦٣. وابن عساكر في ترجمته ١ / ٩٧ ، ٩٨ وأحمد بن حنبل ١ / ٢٣٦ برقم ٨٨٣. والبداية النهاية ج ٣ ص ٥٣. والسيوطي في الدر المنثور ٥ / ١٨١. دلائل النبوة للبيهقي ٢ / ١٧٨. وقد ورد لنا في كتب التأريخ وغيرها بهذا اللفظ : «فأيكم يؤازرني على هذا الأمر ، ويكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم» ، فأحجم القوم عنها جميعا ، وأنا أحدثهم سنا فقلت : يا رسول الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ برقبتي ثم قال : «هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا» إلى نهاية القصة. الطبري ج ٢ ص ٣٢١. وجامع البيان للطبري مج ١١ ج ١٩ ص ١٤٩. وتفسير الخازن ٦ / ٥٠٧. والشافي ١ / ٥٦.
(٤) أخرجه الإمام عبد الله بن حمزة في الشافي ١ / ١٩٥. وابن أبي شيبة ٦ / ٣٧٤ برقم ٣٢١٣١. وأحمد بن حنبل ٧ / ٢٨٨ رقم ٢٠٣٢٩. وكنز العمال ١١ / ٦٠٥ رقم ٣٢٩٢٤ ـ ٣٢٩٢٧. ومجمع الزوائد ٩ / ص ١١٤.
(٥) الترمذي ٥ / ٦٢٨ برقم ٣٨٠١ ، ورقم ٣٨٠٢. وابن ماجة ١ / ٥٥ برقم ١٥٦. وأحمد بن حنبل ٢ / ٥٦٠ رقم ٦٥٢٩.
(٦) رواه المرشد بالله في أماليه ١ / ١٤٤. وفرائد السمطين ١ / ١٣٩. وتاريخ دمشق ١ / ٨٧. والحاكم في المستدرك ٣ / ١٣٧. والخطيب في تاريخه ١١ / ١١٢. ومجمع الزوائد ٩ / ١٠٢.