وشيبة والوليد (١).
ومنها : ما رواه الحاكم أيضا بإسناده إلى عبد الله بن العباس أنه قال : ما أنزل الله في القرآن : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) ، إلا وعليّ أميرها وشريفها ، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير آية من كتابه وما ذكر عليا إلا بخير (٢).
ومنها : ما رواه أيضا عن عبد الله بن العباس رضي الله عنه أنه قال : في قوله تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) [البقرة : ٢٧٤] ، نزلت في علي بن أبي طالب ، لم يملك من المال إلا أربعة دراهم : تصدّق بدرهم ليلا ، وبدرهم نهارا ، وبدرهم سرا ، وبدرهم علانية. فقال رسول الله : ما حملك على هذا؟ فقال : حملني عليه أن أستوجب على الله ما وعدني. فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ألا إنّ ذلك لك» ، فأنزل الله هذه الآية (٣).
__________________
(١) تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين للحاكم ١٦٧ ، والبخاري [٤ / ١٤٥٨ رقم ٣٧٤٧. وص ١٤٥٩ رقم ٣٧٤٨ ، ٣٧٤٩ ، ٣٧٥٠ ، ٣٧٥١]. ومسلم في التفسير باب قوله تعالى : (هذانِ خَصْمانِ ..) ، [٤ / ٢٣٢٣ رقم ٣٠٣٣]. والحاكم في شواهده [١ / ٣٨٦ رقم ٥٣٢ ، ص ٣٩٢ رقم ٥٤٤]. وذكره المزي في ترجمة قيس بن عباد ٢٤ / ٦٩ ، وقال : أخرجه البخاري ومسلم والنسائي من حديث هشيم ؛ فوقع لنا بدلا عاليا وأخرجه مسلم والنسائي وابن ماجة من حديث ابن مهدي عن سفيان عن أبي هاشم ؛ فوقع لنا عاليا بدرجتين ، وليس له عند ابن ماجة غيره.
(٢) الحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين ص ٣١ ، والحاكم الحسكاني في شواهده ١ / ٤٩ ـ ٥٤ رقم ٧٠ ـ ٨٢. وحلية الأولياء لأبي نعيم ١ / ١٠٣. وكنز العمال ١١ / ٦٠٤ رقم ٣٢٩٢٠ ، وفي كفاية الطالب ص ١٤٠ ، وقال : هكذا رواه البخاري وقد وقع إلينا عاليا من هذه الطريق. وابن عساكر في تاريخ دمشق بست طرق ٢ / ٤٢٨. رقم ٩٣٥.
(٣) تنبيه الغافلين ٤١ ، والواحدي في أسباب النزول ص ٧٦. والطبراني في الكبير ١١ / ٩٦ رقم ١١١٦٤. وشواهد التنزيل للحسكاني ١ / ١٠٩ رقم ١٥٥. وص ١١٥ رقم ١٦٣. والدر المنثور ١ / ٦٤٢. وأسد الغابة ٤ / ٩٨. وابن عساكر في ترجمته ٢ / ٤١٣ بطريقتين.