ومنها : ما رواه أيضا بإسناده عن أبي سعيد الخدري أنه قال : لمّا خرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة الغار ، وبات علي على فراشه يقيه بنفسه ـ أهبط الله جبريل على رأسه وميكائيل على جسده ، يقولان : بخ بخ لك ، من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة. فأنزل الله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) .. الآية (١). [البقرة : ٢٠٧].
ومنها : ما رواه أيضا بإسناده عن أنس في قوله تعالى : (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ) ... الآية. [الزمر : ٩] ، نزلت في علي بن أبي طالب (٢).
ومنها قوله : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) [السجدة : ١٨] نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة لمّا باهاه. رواه الحاكم أيضا عن الحسن بن علي (ع) وعن غيره (٣).
ومنها : ما ذكره محمد بن جرير الطبري في تفسيره عن ابن عباس في قوله تعالى : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) [الرعد : ٧] ، فأومأ بيده إلى علي فقال : «أنت الهادي ، يا عليّ بك يهتدى المهتدون من بعدي» (٤).
__________________
(١) تنبيه الغافلين ٣٨ ، وشواهد التنزيل ١ / ٩٦ رقم ١٣٣ ـ ١٤٢. ومجمع البيان ج ٢ ص ٥٦.
(٢) تنبيه الغافلين ٢٠٤ ، وتفسير فرات الكوفي ص ٣٦٣.
(٣) أخرجه الحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين ١٨٩ ، والحاكم الحسكاني ١ / ٤٤٦ برقم ٦١٠ ـ ٦٢٣. وتفسير فرات ص ٣٢٨. والواحدي في أسباب النزول ص ٢٩١. والدر المنثور ٥ / ٣٤١. والطبري مج ١١ ج ٢١ ص ١٢٩.
(٤) الحاكم في شواهد التنزيل ١ / ٢٩٣ رقم ٣٩٨ ـ ٤١٥. والطبري في تفسيره مج ٨ ج ١٣ ص ١٤٢. والدر المنثور ٤ / ٨٧ ، والمستدرك ٣ / ١٢٩. والرازي في تفسيره مج ١٠ ج ١٩ ص ٢٠.