عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : سألت الله أن يجعل ذلك الأذن عليا ففعل (١).
ومنها : قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ) [الأحزاب : ٥٧] يعني أولياء الله نزلت في علي بن أبي طالب عليهالسلام (٢). وتصديق ذلك ما رويناه عن زيد بن علي بإسناده إلى علي عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «من آذى شعرة منك فقد آذاني». الخبر بطوله (٣). ونظيره ما رويناه عن الامام الهادي إلى الحق عليهالسلام يرفعه بإسناده إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «من أحبّك فقد أحبّني .. إلى آخره (٤).
ومنها : قوله تعالى : (أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ) [البقرة : ٥] .. الآية ، هو علي عليهالسلام (٥).
__________________
(١) الحاكم في تنبيه الغافلين ١٢٧ ، والكشاف ج ٤ ص ٦٠٠. والطبري في تفسيره مج ١٤ ج ٢٩ ص ٦٩. والرازي في مفاتيح الغيب مج ١٥ ج ٣٠ ص ١٠٨. والدر المنثور ٦ / ٤٠٧. والقرطبي في تفسيره مج ٩ ج ٧١ ص ١٧١. والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ٢ / ٢٧٢ ـ ٢٨٤ من رقم ١٠٠٧ ـ ١٠٢٩. والواحدي في أسباب النزول ص ٣٦١. والعمدة لابن البطريق ص ٣٥٢ وعزاه إلى الثعلبي. وحلية الأولياء ١ / ١٠٨.
(٢) شواهد التنزيل ٢ / ٩٣ رقم ٧٧٥ ، وتنبيه الغافلين ١٩٧.
(٣) شواهد التنزيل ٢ / ٩٨ رقم ٧٧٦ ، وتنبيه الغافلين ١٩٧ ، في الحديث المسلسل عن أبي خالد الواسطي : قال : حدثني زيد بن علي وهو آخذ بشعرة قال : حدثني علي بن الحسين وهو آخذ بشعرة قال : حدثني الحسين بن علي ، وهو آخذ بشعرة ، قال : حدثني علي بن أبي طالب وهو آخذ بشعرة ، قال : حدثني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو آخذ بشعرة : «من آذى شعرة منك فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله فعليه لعنة الله».
(٤) الأحكام ٢ / ٥٥٥ في باب : القول في فضل من يوالي آل محمد ، والخبر : «يا علي من أحب ولدك فقد أحبك ، ومن أحبك فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحبه الله ، ومن أحبه الله أدخله الجنة. ومن أبغضهم أبغضك ، ومن أبغضك أبغضني ، ومن أبغضني أبغض الله ، ومن أبغض الله كان حقيقا على الله أن يدخله النار». أو درر الأحاديث ص ٥١ للهادي.
(٥) في شواهد التنزيل ١ / ٦٧ رقم ١٠٦ (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) يعني بيانا ونورا للمتقين علي بن أبي طالب الذي لم يشرك بالله طرفة عين.