إبراهيم عليهالسلام؟ فقال : غزوة خير من خمسين حجة.
وممّن خرج مع إبراهيم عليهالسلام طبقات أصحاب الحديث في عصرهم : شعبة ابن الحجاج (١) ، وهشيم بن بشير (٢) ، وعبّاد بن العوّام (٣) ، ويزيد بن هارون (٤) ، إلى غيرهم (٥). فالغرض الاختصار. وسئل شعبة عن
__________________
(٧) هو إبراهيم بن سويد الحنفي. ينظر المقاتل ص ٣٧٩.
(١) شعبة بن الحجاج ولد سنة ٨٠ ه ، وقيل : ٨٢ ه. كان من سادات أهل زمانه حفظا وإتقانا وورعا ، كان الثوري يقول عنه : أمير المؤمنين في الحديث ، وقال الشافعي : لو لا شعبة ما عرف الحديث ، وقال الأصمعي : لم نر أحدا أعلم بالشعر منه ، خرج مع إبراهيم بن عبد الله وروى أبو الفرج عن أبي سهل قال : ما زلت أسمع أن شعبة كان يقول في نصرة إبراهيم بن عبد الله للناس إذا سألوه : ما يقعدكم؟ هي بدر الصغرى. ينظر تهذيب الكمال ١٢ / ٤٧٩. وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٠٢. والمقاتل ص ٣٦٥. والفلك الدوار ص ٦١٥.
(٢) هشيم بن بشير : محدث بغداد وحافظها ، ولد سنة ١٠٤ ه ، سكن بغداد ، ونشر بها العلم ، وصنّف التصانيف. قتل أخوه وابنه في الجيش الذي كان يقاتل فيه مع إبراهيم ابن عبد الله كما ذكره صاحب المقاتل ص ٣٦٥. توفي سنة ١٨٣ ه. ينظر تذكرة الحفاظ ١ / ٢٤٩. سير أعلام النبلاء ٨ / ٢٨٧.
(٣) عباد بن العوام الواسطي : كان من الأعلام ، حبسه الرشيد على التشيع ثم خلى عنه ، ثقة ، قال الذهبي : أظنه خرج مع إبراهيم لذلك سجنه ، نعم إن ذلك سبب سجنه فهو أحد قوّاده ، كما ذكره أبو الفرج الأصفهاني ص ٣٦٤ ، وقد هدم الرشيد داره ومنعه من الحديث ، وروي أبو الفرج في المقاتل ص ٣٦٢ عن رحمويه ، قال المهدي لابن علاثة : أبغي قاضيا لمدينة الوضاح ، قال : قد أصبته ، عباد بن العوام ، فقال له : وكيف مع ما في قلوبنا عليه. توفي سنة ١٨٥ ه. ينظر تذكرة الحفاظ ١ / ٢٦١. وسير أعلام النبلاء ٨ / ٥١١. وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٣٠. والفلك الدوّار ص ٣٦٢.
(٤) يزيد بن هارون ، كان ثقة ، كثير الحديث ، ولد سنة ١١٨ ه. وتوفي سنة ٢٠٦ ه. وكان ممن خرج مع إبراهيم بن عبد الله كما ذكره صاحب المقاتل ص ٢٦٤ ، وطبقات ابن سعد ٧ / ٣١٤. وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣٥٨.
(٥) ذكر هؤلاء أبو الفرج ص ٣٧٧. والفلك الدوار ص ١١٥.