وإن كنت أيها المسترشد أمّيّا لا تحسن القراءة وجب عليك تعلّم الفاتحة وثلاث آيات. فإن أتى عليك آخر الوقت ولم تحفظ هذا القدر فإنك تقف في إحدى الركعات قائما ساكتا (١) ، مقدار ما يمكنك أن تقرأ فيه ثلاث آيات لو كنت ممن يعرف القراءة.
فصل : في الركوع
ثم لا تصل القراءة بتكبيرة الركوع (٢) ، إن كنت ممن يقرأ ؛ بل افصل بينهما بمقدار النّفس ، فإن ذلك من الهيئات ، ثم كبر للركوع فابتدأ بالتكبيرة قائما وطوّلها حتى تتمّها راكعا ؛ لأن تشغل بالذكر جميع الركن ؛ فإن ذلك هيئة حسنة ، ومن الهيئات في الركوع أن تضع راحتيك على ركبتيك ، وأن تمد ظهرك وعنقك ورأسك مستويا (٣) كالصّفحة ، وأن تجافي مرفقيك عن جنبيك ، فالركوع في نفسه واجب ، والطمأنينة فيه واجبة ، ثم قل : سبحان الله العظيم وبحمده ثلاث مرات ، وإن زدت إلى خمس فلا بأس ، ذكره الهادي إلى الحق عليهالسلام في المنتخب [ص ٤٠]. والخمس في النوافل أفضل ، وهذا كله سنة ، أعني التسبيح وعدده. عند القاسم والهادي (ع). قال زيد بن علي (ع) : إن شئت قلت ذلك سبعا أو تسعا أو ثلاثا (٤) ، ذكره عنه في الوافي [ص ١٦] ، وروى محمد بن القاسم عن أبيه القاسم (ع) في كتاب الفرائض والسنن : أنّ من أكثر في التسبيح فله إكثاره ، ومن أقلّ أجزأه إقلاله.
__________________
(١) في (ب) و (ج) : ساكنا.
(٢) في (ب) : ثم لا يصل القراءة بالركوع.
(٣) في (ب) : متساويا.
(٤) المجموع ص ١٠٦ قال : إن شئت قلت ذلك تسعا ، وإن شئت خمسا ، وإن شئت ثلاثا.