فصل : في القيام من الركوع
ثمّ ارفع رأسك من الركوع ، وقل : سمع الله لمن حمده ، إن كنت إماما أو منفردا ، وإن كنت مؤتما قلت : ربّنا لك الحمد ، مجيبا للإمام في قوله سمع الله لمن حمده ، وهذا اللفظ سنة ، وفعله بعد قول الإمام هيئة. ومن الهيئات أيضا أن تبتدئ بذلك وأنت راكع ، وتتمّها وأنت قائم لتكون قد شغلت جميع الرّكن بالذّكر ، ثم تبتدئ بالتكبير للسجود وأنت قائم وتتمّه وأنت ساجد ؛ لتكون قد شغلت جميع الرّكن بالذّكر. فالتكبير سنة وما عداه ، من الهيئات.
فصل : في السّجود
فإذا سجدت فلا تبرك كما يبرك البعير ، بل ضع يديك قبل ركبتيك على الأرض ، واسجد بباطن كفّيك دون ظاهرهما وحروفهما ، كذلك كان يسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد قال : «صلوا كما رأيتموني أصلي» ، ثم ضع ركبتيك ، ثم جبهتك وأنفك ، وخوّ في سجودك ، ومدّ ظهرك وسوّ آرابك ، وضع يديك حذا خدّيك ، وبالقرب من أذنيك ، وانصب قدميك ، ثم ليكن سجودك على أطراف أصابعهما ، ولا تسجد بظاهرهما ولا بحروفهما ؛ فإن ذلك يفسد صلاتك ، وفرّج إبطيك ، وأبن عضديك ومرفقيك عن جنبيك ، واطمئن ساجدا ، ولا تنقر نقر الديك ، واضرب ببصرك إلى أنفك ، وسبّح ثلاثا ، وإن شئت خمسا ، فقد ذكره في المنتخب [ص ٤٠] ، فقل : سبحان الله الأعلى وبحمده.
وذكر الهادي عليهالسلام في المنتخب [ص ٤٠] : أن وضع الأنف في السجود ليس بفرض. فالسّجود واجب والطّمأنينة فيه واجبة ، والسّجود على أطراف الرّجلين (١) وعلى الجبهة وباطن الكفين واجب.
__________________
(١) في (ب) : أصابع الرجلين.