وظاهر كلام القاسم عليهالسلام (١) أنه لا يجب كشف الجبهة والكفين في حال السجود ، وذلك لقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أمرت أن أسجد على سبعة أعظم ، ولا أكفّ ثوبا ، ولا شعرا» (٢). وإن سجد المصلي بظاهر كفيه أو بحروفهما لم يجزه ، وكذلك في القدمين. والتسبيح سنّة ، وما عدا ذلك من الهيئات (٣).
فصل : في القعود بين السجدتين
فإذا فرغت من التسبيح فارفع رأسك ، وأنت تقول : الله أكبر ، تبتدي بها ساجدا وتتمّها قاعدا ؛ لأن تشغل جميع الرّكن بالذّكر ، واجلس على رجلك اليسرى بعد وضع ظاهر قدمها على الأرض ، وانصب رجلك اليمنى على أطراف الأصابع بحيث تكون الأرض مماسة لباطن الأصابع (٤) اليمنى. هذا كلّه واجب مع الطمأنينة في القعود ، على ظاهر فعل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. وذكر الشيخ علي خليل (٥) رحمهالله أنّ ذلك هيئة غير واجب على مذهب الهادي والمؤيد بالله (ع) إلا التكبير فهو سنة ، وتطويله هيئة. ومن الهيئة أيضا في القعود أن تضع يديك على فخذيك ، وأصابعهما على أسافل الفخذين مما يلي الركبتين وأن تبسطهما وتفرّقهما ، وأن تضرب ببصرك في قعودك إلى حجرك
__________________
(١) في (ب) بعد القاسم بزيادة : والهادي ، بخط جديد.
(٢) التجريد ١ / ١٥٨ ، ١٥٩.
(٣) ينظر في شرح التجريد ١ / ١٥٨ ـ ١٥٩. وكأن كلام الأمير مأخوذ منه.
(٤) في (ب) : أصابع.
(٥) هو علي بن محمد الخليلي الزيدي ، الجيلي ، من أتباع المؤيد بالله في أوائل المائة الخامسة ، وهو يروي كتب الزيدية وشيعتهم بالسند المعروف عن القاضي يوسف الجيلي. له المجموع المسمى بمجموع علي خليل ، والجمع بين الإفادة والإفادات. ينظر لوامع الأنوار ١ / ٢٩٦. وتراجم الرجال ص ١٥.