فصل : في السجدة الثانية
ثم ابتدئ بالتكبيرة قاعدا ، ثم أتمها ساجدا وافعل في سجودك الثاني ، وفي سائر السجدات المستقبلة مثلما فعلت في سجودك الأول ، فالحكم في الجميع واحد ، فإذا فرغت من ذلك كبّرت للقيام وطوّلت التكبيرة لتتمّها وأنت قائم ، وإذا انتصبت فانتصب على يديك في موضعهما الذي هما فيه ولا تسحبهما ، فإن سحبتهما أو رفعت إحداهما قبل الأخرى أو رفعت كلاهما خالفت في الهيئة ، فإنّ جميع ذلك هيئة ، إلا التكبير فهو سنّة ، ثم افعل في الركعة الثانية كما فعلت في الركعة الأولى. فإن كنت في صلاة الفجر قنّت بعد رفعك رأسك (١) من الركوع في الركعة الثانية ، وبعد قولك : سمع الله لمن حمده. ولا تقنت إلّا بشيء من آيات القرآن التي فيها الدعاء (٢).
[التشهد الأوسط]
فإذا جلست بعد السجدة الثانية من الركعة الثانية ، قلت : بسم الله وبالله ، والحمد لله ، والأسماء الحسنى كلّها لله. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله (٣). وإن شئت قلت : التحيات (٤) والصلوات والطيبات ، أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله (٥). فإن كنت في صلاة الفجر أتممت التّشهّد وسلّمت.
__________________
(١) في (ب) ، (ج) : رفع رأسك.
(٢) عملا بالأحوط فانظر استدلال الهادي للقنوت بالقرآن في الأحكام ١ / ١٠٨.
(٣) الأحكام ١ / ١٠٢. والمجموع ص ١٠٨. والتحرير ١ / ٨٧. ورأب الصدع ١ / ٢٦٧.
(٤) في (ب) : التحيات لله. وهو الأظهر.
(٥) التجريد ١ / ١٦١.