وروي عن عبد الله بن العباس رضى الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوه» (١). وروي أنّ عبد الملك بن مروان لعنه الله سأل قاضي حمص عن ذلك فقال : يرمى بالحجارة كما رجم قوم لوط. قال الله تعالى : (وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ) ، فقتله عند ذلك. وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ستّة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ، ولا يجمعهم مع الناس : الفاعل بيده ، والفاعل بحليلة جاره ، وشارب الخمر إلا أن يتوب ، والفاعل ، والمفعول به ، والضارب والديه حتى يستغيثان الله» (٢). وسئل إبليس لعنه الله عن أي شيء أحبّ إليه ، وأبغض إلى الله؟ فقال : الذّكران يعلو أحدهما الأخر (٣). وفي الحديث : وإذا رأى الشيطان ذكرا يعلو ذكرا فرّ منه مخافة أن ينزل بهم العذاب (٤). وفي الحديث : «يأتي يوم القيامة قوم ، بطون أيديهم كبطون الحوامل ، يريد بذلك الفاعل بيده حتى ينزل ماؤه» (٥). وفي الحديث عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «لعن الله ناكح البهيمة ، وناكح اليد».
واعلم أيها المسترشد أنّ إتيان النساء في أدبارهن حرام ؛ لقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا تأتوا النساء في أدبارهن» (٦). وقال : «هي اللوطية الصغرى» (٧).
__________________
(١) الترمذي رقم ١٤٥٦. وأبو داود رقم ٤٥٦١. وابن ماجه رقم ٢٥٦١. والحاكم ٤ / ٣٥٥ ، وغيرهم.
(٢) أخرج في شعب الإيمان ٤ / ٣٧٨ ما يوافق ذلك.
(٣) السفينة ٣ / ١١٣.
(٤) السفينة ٣ / ١١٣.
(٥) أخرج في شعب الإيمان ما يوافق ذلك ٤ / ٣٧٨.
(٦) البيهقي في السنن ٧ / ١٩٦. والدارمي ١ / ٢٦٠.
(٧) البيهقي في السنن ٧ / ١٩٨. وأحمد بن حنبل ٢ / ٦٠٢ رقم ٦٧١٨ ، ورقم ٦٩٨٥ ، ورقم ٢٩٨٦.