وشارك في الفضائل ، وبرع في العلم. قال الذهبي : كان إماماً جامعاً كثير التلاوة ، وله وقع في النفوس. وذكر أنَّ مصنّفاته تزيد علىٰ ثلاثمائة ، أخذ عنه صدر الدين بن حمُّوْيَه. (١)
يأتي لفظه ـ عن كتابه العروة الوثقىٰ ـ في ذكر الكلمات حول سند الحديث.
٢٥٩ ـ الحافظ يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الرحمن (٢) بن يوسف الدمشقي ، أبو الحجّاج المزّيّ (٣) ، الشافعيّ : المتوفّىٰ ( ٧٤٢ ).
ترجمه السبكي في طبقاته (٤) ( ٦ / ٢٥١ ـ ٢٦٧ ) وقال : شيخنا وأستاذنا وقدوتنا الشيخ جمال الدين ، أبو الحجّاج المزّي ، حافظ زماننا ، حامل راية السنّة والجماعة ،
___________________________________
(١) وله ترجمة في طبقات الشافعية للأسنوي : ٢ / ٧٣ ، ولابن قاضي شهبة : ٢ / ٣٢٥ رقم ٥٣٠ ، وشذرات الذهب : ٦ / ١٢٥ ، والذريعة : ٩ / ٧٣٣ ، وتاريخ العراق بين احتلالين : ١ / ٥٢١ ، وأعلام الزركلي : ١ / ٢٢٣ ، وهدية العارفين : ١ / ١٠٨.
وأمّا المراجع الفارسية فنجد ترجمته في كثير منها وخاصة معاجم الشعراء منها.
وللمظفر الصدر الطهراني كتاب مفرد عن حياته طبع باسم ( اثار وأحوال علاء الدولة سمناني ).
وقال في كتابه مناظر المحاضر للمُناظر الحاضر ـ الذي نشره المعهد الفرنسي الدمشقي في نشرته أخبار الدراسات الشرقية في المجلد السادس عشر الصادر سنة ١٩٦١ ـ في ص ٦٧ :
إعلم ـ يا من ليس له في تيه التقليد مجال ـ أنَّ النبيّ صلىٰ الله عليه وعلىٰ آله خير آل ، إذا أُنزل عليه : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) قام قائماً في غدير خُمّ وأخذ بيد عليّ ـ عليه سلام الله وسلام رسوله ـ علىٰ ملأ من المهاجرين والأنصار وقال : « من كنتُ مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ».
وهذا حديث صحيح ، وفيه أمر صريح بالتمسك بحبل موالاته والاجتناب عن ذلّ معاداته ، ولا ينكر هذا إلّا شقيٌّ عنيد أو جاحد عتيد ، ومن كان سعيداً رشيداً يفهم من فحوىٰ هذه الآية خطاباً قهريّاً لا محيص له من إبلاغها ولو كره الحاضرون ! ... ( الطباطبائي )
(٢) في الدرر الكامنة ، وشذرات الذهب : ٨ / ٢٣٦ حوادث سنة ٧٤٢ هـ ، وفوات الوفيات : ٤ / ٣٥٣ رقم ٥٩١ ، ومعجم المؤلّفين : ١٣ / ٣٠٨ : عبد الملك.
(٣) نسبة إلىٰ ( مزّة ) بالتشديد : قرية من قرىٰ دمشق [ معجم البلدان : ٥ / ١٢٢ ]. ( المؤلف )
(٤) طبقات الشافعية الكبرىٰ : ١٠ / ٣٩٥ رقم ١٤١٧.