والقائم بأعباء هذه الصناعة ، والمتدرِّع بجلباب الطاعة ، إمام الحفّاظ ... إلخ.
وذكره ابن كثير في تاريخه (١) ( ١٤ / ١٩١ ) ، وابن حجر في الدرر الكامنة ( ٤ / ٤٥٧ ـ ٤٦١ ) ، وحكىٰ عن ابن سيّد الناس أنَّه قال :
وجدت بدمشق من أهل العلم الإمام المقدَّم ، والحافظ الذي فاق من تأخّر من أقرانه ومن تقدّم ، أبا الحجّاج ، بحر هذا العلم الزاخر وحبره القائل : كم ترك الأوّل للآخر ، أحفظ الناس للتراجم وأعلمهم بالرواة ... إلى آخر الثناء عليه.
روى الحديث في تهذيب الكمال (٢).
مرّ عنه ( ص ١٤ ، ١٨ ، ٢١ ، ٣٥ ) ، ورواه في تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف (٣) عن الترمذي والنسائي بإسنادهما ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم بالسند واللفظ المذكورين ( ص ٣٠ ) ، وعن ابن ماجة بالسند واللفظ المذكورين في ( ص ٣٩ ) عن عبد الرحمن عن سعد.
٢٦٠ ـ الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبيّ ، الشافعيّ : المتوفّىٰ ( ٧٤٨ ).
ترجمه الجزري في طبقات القرّاء ( ٢ / ٧١ ) ، وقال : أستاذ ثقة كبير ... إلىٰ أن قال : واشتغل بالحديث وأسماء رجاله ، فبلغت شيوخه في الحديث وغيره ألفاً.
وذكره السبكي في طبقاته (٤) ( ٥ / ٢١٦ ـ ٢١٩ ) ، وأثنىٰ عليه وبالغ وأطنب.
___________________________________
(١) البداية والنهاية : ١٤ / ٢٢٤ حوادث سنة ٧٤٢ هـ.
(٢) أخرج فيه حديث الغدير بعدّة أسانيد ، أخرجه في : ١١ / ٩٠ عن زيد بن أرقم ، وفي : ٢٠ / ٤٨٤ عن عدّة من الصحابة ، وفي : ٣٣ / ٢٨٤ عن عمار بن ياسر ، وأخرج حديث المناشدة في : ١١ / ١٠٠ و ٢٢ / ٣٩٧ و ٣٩٨. ( الطباطبائي )
(٣) تحفة الأشراف في معرفة الأطراف : ٣ / ١٩٥ ح ٣٦٦٧.
(٤) طبقات الشافعية الكبرىٰ : ٩ / ١٠٠ رقم ١٣٠٦.