أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن [ الحداد بأصبهان ] فيما أذن لي في الرواية عنه ، أخبرنا الشيخ الأديب أبو يعلىٰ عبد الرزّاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدِّثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه [ الأصبهاني ]. قال الشيخ الإمام شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمدانيّ ، وأخبرنا بهذا الحديث عالياً الإمام الحافظ سليمان بن [ إبراهيم الأصفهانيّ في كتابه إليّ من أصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، حدثنا سليمان ] بن أحمد ، حدّثني عليّ بن سعيد الرازي ، حدّثني محمد بن حميد ، حدّثني زافر بن سليمان ، حدّثني الحارث بن محمد عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، قال :
كنتُ على الباب يوم الشورىٰ مع عليّ عليهالسلام في البيت ، وسمعتُه يقول لهم : « لأَحتجّنَّ عليكم بما لا يستطيعُ عربيُّكم ولا عجميُّكم تغيير ذلك. ثمّ قال :
أَنشُدكُمُ اللهَ أيُّها النفر جميعاً : أفيكم أحدٌ وحّد الله قبلي ؟ قالوا : لا. قال : فأَنشُدكُمُ اللهَ : هل منكم أحدٌ له أخٌ مثل جعفر الطيّار في الجنّة مع الملائكة ؟ قالوا : أللّهمّ لا. قال : فأَنشُدكُمُ اللهَ : هل فيكم أحدٌ له عمٌّ كعمّي حمزة أسد الله وأسد رسوله سيّد الشهداء غيري ؟ قالوا : أللّهمّ لا. قال : فأَنشُدكُمُ الله : هل فيكم أحدٌ له زوجةٌ مثلُ زوجتي فاطمةَ بنت محمد سيّدة نساء أهل الجنّة ، غيري ؟ قالوا : أللّهمّ لا. قال : أَنشُدُكُمْ بالله : هل فيكم أحدٌ له سِبطانِ مثلُ سِبطيَّ الحسن والحسين سيِّدَيْ شبابِ أهلِ الجنّة غيري ؟ قالوا : أللّهمّ لا. قال : فأَنشُدكُمْ بالله : هل فيكم أحدٌ ناجىٰ رسول الله مرّاتٍ ـ قدّمَ بين يدَي نجواهُ صدقةً ـ قبلي ؟ قالوا : أللّهمّ لا. قال : فأَنشُدكُمْ بالله : هل فيكم أحد قال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : من كنتُ مولاه ، فعليّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، ليبلِّغ الشاهد الغائب ، غيري ؟ » قالوا : أللّهمّ لا.
وأخرجه الإمام الحمّوئي في فرائد السمطين في الباب الثامن والخمسين (١) قال :
___________________________________
(١) فرائد السمطين : ١ / ٣١٩ ح ٢٥١.