أخبرني الشيخ الإمام تاج الدين عليّ بن أنجب بن عبد الله الخازن البغداديّ ـ المعروف بابن الساعي ـ قال : أنبأ الإمام برهان الدين أبو المظفّر ناصر بن أبي المكارم المطرزيّ الخوارزميّ قال : أنبأ أَخطبُ خوارزم ضياء الدين أبو المؤيّد الموفَّق ابن أحمد المكّي ... إلىٰ آخر السند بطريقيه المذكورين.
ورواه ابن حاتم الشامي في الدرّ النظيم (١) من طريق الحافظ ابن مردويه بسند آخر له ، قال : حدّث أبو المظفّر عبد الواحد بن حمد بن محمد بن شيذه المقرئ ، قال : حدّثنا عبد الرزّاق بن عمر الطهراني ، قال : حدّثنا أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ ـ ابن مردويه ـ قال : حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي دام (٢) ، قال : حدّثنا المنذر بن محمد ، قال : حدّثني عمّي قال : حدّثني أبي ، عن أبان بن تغلب ، عن عامر بن واثلة ، قال : كنتُ على الباب يوم الشورىٰ وعليٌّ في البيت ، فسمعته يقول ... باللفظ المذكور إلىٰ أن قال : قال : « أَنشُدكم بالله أَمنكُمْ من نصبه رسول الله يوم غدير خُمّ للولاية غيري ؟ » قالوا : أللّهمّ لا.
وحديث الشورىٰ هذا أخرجه الحافظ الكبير الدارقطني ، ينقل عنه بعض فصوله ابن حجر في الصواعق (٣) ، قال ( ص ٧٥ ) : أخرج الدارقطني : أنَّ عليّاً قال للستّة الذين جعل عمر الأمر شورىٰ بينهم كلاماً طويلاً من جملته :
« أَنشُدُكُمُ الله : هل فيكم أحدٌ قال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يا عليُّ أنت قسيم الجنّة والنار يوم القيامة ، غيري ؟ » قالوا : أللّهمّ لا.
وقال ( ص ٩٣ ) : أخرج الدارقطني : أنَّ عليّاً يوم الشورىٰ احتجّ على أهلها ، فقال لهم :
___________________________________
(١) الدرّ النظيم : ١ / ١١٦.
(٢) كذا في النسخ ، والصحيح : أبي دارم ، هو ابن أبي دارم الكوفيّ ، سمع منه التلعكبري سنة ( ٣٣٠ ) ، وله منه إجازة. ( المؤلف )
(٣) الصواعق المحرقة : ص ١٢٦.