وستمائة ، قال : أنبأنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن نصر الزاغوني سماعاً عليه في السادس عشر من شهر رجب سنة خمسين وخمسمائة ، قالا (١) : أنبأنا أبو عبد الله مالك ابن أحمد بن عليِّ بن إبراهيم الفرّاء البانياسي سماعاً عليه ، قال : أنبأنا ابن الزاغوني (٢) ـ المترجم ( ص ١١٣ ) ـ في شهر شعبان سنة ثلاث وستِّين (٣) وأربعمائة ، قال : أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت قراءة عليه وأنا أسمع في رجب ثالث عشر من الشهر سنة خمس وأربعمائة ، قال : أنبأنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي المكنّىٰ بأبي إسحاق ، قال : أنبأنا أبو سعيد الأشجّ ، قال : أنبأنا أبو طالب المطّلب بن زياد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، قال : كنت عند جابر ... الحديث بلفظه.
ورواه ابن كثير في تاريخه (٤) ( ٥ / ٢١٣ ) قال : قال المطّلب بن زياد عن عبد الله ابن محمد بن عقيل ، سمع جابر بن عبد الله يقول :
كنّا بالجُحفة بغدير خُمّ ، فخرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من خِباء أو فساط ، فأخذ بيد عليٍّ ، فقال : « من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ». قال شيخنا الذهبي : هذا حديث حسن. (٥)
قال الأميني : لا يهمّنا إسقاط ابن كثير من الحديث شطراً فيه الجمع الحضور عند جابر ومناشدة العراقيّ إيّاه ، وذكره الحديث بصورة مصغَّرة ، إذ صحائف تاريخه
___________________________________
(١) هما ابنا البطّي والزاغوني.
(٢) راجع ترجمته ص ٢٤٨.
(٣) التاريخ مصحّف ؛ فابن الزاغوني ولد سنة ٤٦٨ والبانياسي توفّي سنة ٤٨٥ ، فيبدو أنَّ سماع ابن الزاغوني من البانياسي كان سنة ٤٨٣ ، فصحّف ثمانين إلىٰ ستين. ( الطباطبائي )
(٤) البداية والنهاية : ٥ / ٢٣٢ حوادث سنة ١٠ هـ.
(٥) وأخرجه ابن الأبّار في معجم الشيوخ : ص ٣٢٥ رقم ٣٨٤ ، والذهبي في سير أعلام النبلاء : ٨ / ٢٩٦ ، وفي معجم شيوخه : ٢ / ٢٣٤ ، كلّ منهما عن عدّة من شيوخه بطرقهم.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه بعدّة طرق : ٥٥٨ و ٥٥٩ و ٥٦٠ عن عدّة من شيوخه.
( الطباطبائي )