١٤ ـ عماد الدين بن كثير القرشيّ ، الدمشقيّ ، الشافعيّ : المتوفّىٰ ( ٧٧٤ ).
روىٰ في تفسيره ( ٢ / ١٤ ) من طريق ابن مردويه عن أبي سعيد الخُدري وأبي هريرة : أنَّهما قالا : إنَّ الآية نزلت يوم غدير خُمّ في عليّ.
وروىٰ في تاريخه (١) ( ٥ / ٢١٠ ) حديث أبي هريرة المذكور بطريق الخطيب البغدادي. وله هناك كلامٌ يأتي بيانه في صوم الغدير.
١٥ ـ جلال الدين السيوطيّ ، الشافعيّ : المتوفّىٰ ( ٩١١ ).
رواه في الدرّ المنثور (٢) ( ٢ / ٢٥٩ ) من طريق ابن مردويه والخطيب وابن عساكر بلفظ مرّ في رواية ابن مردويه.
وقال في الإتقان (٣) ( ١ / ٣١ ) في عدّ الآيات السفريّة :
منها ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) في الصحيح عن عمر أنَّها نزلت عشيّة عرفة يوم الجمعة عام حجّة الوداع ، له طرقٌ كثيرةٌ ، لكن أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخُدري : أنَّها نزلت يوم غدير خُمّ. وأخرج مثله من حديث أبي هريرة ، وفيه : أنَّه اليوم الثامن عَشَرَ من ذي الحجّة مرجعه من حجّة الوداع وكلاهما لا يصحّ. انتهىٰ.
قلنا : إن كان مراده من عدم الصحّة غميزة في الإسناد ، ففيه أنَّ رواية أبي هريرة صحيحة الإسناد عند أساتذة الفنّ ، منصوصٌ علىٰ رجالها بالتوثيق ، وسنفصِّل ذلك عند ذكر صوم الغدير ، وحديث أبي سعيد له طرق كثيرة ، كما مرّ في كلام الحمّوئي في فرائده ، علىٰ أنَّ الرواية لم تختصّ بأبي سعيد وأبي هريرة ، فقد عرفت أنَّها رواها جابر بن عبد الله ، والمفسّر التابعيّ مجاهد المكّي ، والإمامان الباقر والصادق ـ صلوات الله عليهما ـ وأسند إليهم العلماء مُخبتين إليها.
___________________________________
(١) البداية والنهاية : ٥ / ٢٣٢ حوادث سنة ١٠ هـ.
(٢) الدرّ المنثور : ٣ / ١٩.
(٣) الإتقان في علوم القرآن : ١ / ٥٣.