فلمّا أتانا خالدٌ بلوائِهِ |
|
تخطّتْ إليه بالبطاحِ الودائعُ |
وقال في (١) ( ص ٢١٥ ) :
البطحاء : أصله المسيل الواسع فيه دقاق الحصىٰ. وقال النضر : الأبطح والبطحاء بطن الميثاء والتلعة والوادي ، هو التراب السهل في بطونها ممّا قد جرّته السيول ، يقال : أتينا أبطح الوادي ، وبطحاؤه مثله ، وهو ترابه وحصاه السهل الليّن. والجمع الأباطح.
وقال بعضهم : البطحاء كلّ موضع متّسع. وقول عمر رضياللهعنه : بطِّحوا المسجد ؛ أي ألقوا فيه الحصى الصغار ، وهو موضع بعينه قريب من ذي قار. وبطحاء مكّة وأبطحها ممدودٌ ، وكذلك بطحاء ذي الحُليفة.
قال ابن إسحاق : خرج النبيُّ صلىاللهعليهوسلم غازياً فسلك نقب بني دينار ، فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر يقال لها ذات الساق ، فصلّىٰ تحتها فثَمَّ مسجده.
وبطحاء ـ أيضاً ـ مدينة بالمغرب قرب تلمسان.
بُطْحان ـ روي فيه الضمّ والفتح ـ وادٍ بالمدينة ، وهو أحد أوديتها الثلاثة ، وهي : العقيق ، وبطحان ، وقتاة ، قال الشاعر ـ وهو يقوّي رواية من سكّن الطاء ـ :
أبا سعيدٍ لم أزلْ بعدكُمْ |
|
في كُرَبٍ للشوق تغشاني |
كم مجلسٍ ولّىٰ بلذّاتِهِ |
|
لم يهنني إذ غاب نُدْماني |
سقياً لسَلْعٍ ولساحاتِها |
|
والعيشِ في أكْنافِ بُطْحانِ |
وقال ابن مقبل في قول من كسر الطاء :
عَفىٰ بَطِحانٌ من سُليمىٰ فيثربُ |
|
فملقى الرمالِ من منى فالمحصَّب |
___________________________________
(١) معجم البلدان : ١ / ٤٤٦.