فيرسي في شط نهر ابن عمر. انتهىٰ.
ويوم البطحاء : من أيّام العرب المعروفة منسوب إلىٰ بطحاء ذي قار ، وقعت الحرب فيها بين كسرىٰ وبكر بن وائل.
وهناك شواهد كثيرة من الشعر لمن يُحتج بقوله في اللغة العربيّة ، منها ما يُعزىٰ إلىٰ مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام من قوله يخاطب به الوليد بن المغيرة :
يُهدِّدني بالعظيمِ الوليدُ |
|
فقلتُ : أنا ابنُ أبي طالبِ |
أنا ابنُ المُبجَّلِ بالأبطَحَيْنِ |
|
وبالبيت من سَلَفي غالبِ |
وذكر المَيْبُذي في شرحه (١) : أنَّه عليهالسلام يريد أبطح مكّة والمدينة.
وقال نابغة بني شيبان (٢) ـ في ديوانه ( ص ١٠٤ ) من قصيدةٍ يمدح بها عبد الملك ابن مروان ـ :
والأرضُ جمُّ النباتِ منهُ بها |
|
مثل الزرابيّ للونه صبحُ |
وارتدّت الأكمُ من تهاويل ذي |
|
نورٍ عميمٍ والأسهل البطحُ |
وللسيّد الحميري يصف الكوثر الذي يسقي منه أمير المؤمنين عليهالسلام شيعته يوم القيامة قوله من قصيدة تأتي في ترجمته في شعراء القرن الثاني :
بطحاؤه مسكٌ وحافاتُهُ |
|
يهتزُّ منها مونِقٌ مربعُ |
وقال أبو تمام المترجَم في شعراء القرن الثالث في المديح في ديوانه ( ص ٦٨ ) :
قومٌ همُ آمنوا قبل الحمام بها |
|
من بين ساجعِها الباكي ونائحِها |
كانوا الجبالَ لها قبل الجبالِ وهمْ |
|
سالوا ولم يكُ سيلٌ في أَباطحِها |
___________________________________
(١) شرح ديوان أمير المؤمنين عليهالسلام : ص ١٩٧.
(٢) عبد الله بن المخارق بن سليم. ( المؤلف )