وله من قصيدة يصف معركاً قوله :
زَحمتْ مناكبه الأعادي زحمةً |
|
بَسَطَتْهُمُ فوق البطاحِ بِطاحا |
وله من أخرىٰ قوله :
غلامٌ كما استخشنت جانب هضبة |
|
ولان علىٰ طشٍ (١) من المزنِ أبطح |
وللأرّجاني المتوفّىٰ ( ٥٤٤ ) من قصيدة يمدح بها الوزير شمس الملك في ديوانه ( ص ٨٠ ) قوله :
لا غرو إن فاضت دماً مقلتي |
|
وقد غدت ملءَ فؤادي جِراحْ |
بل يا أخا الحيِّ إذا زرتَهُ |
|
فحيِّ عنّي ساكناتِ البطاحْ |
ولشهاب الدين المعروف بحيص بيص ـ المتوفّىٰ ( ٥٧٤ ) المدفون في مقابر قريش ـ في رثاء أهل البيت عليهمالسلام عن لسانهم يخاطب من ناوأهم ، وتجرّأ على الله بقتلهم قوله (٢) :
مَلكْنا فكانَ العفوُ منّا سجيّةً |
|
فلمّا مَلكتمْ سالَ بالدمِ أبطحُ |
وحلّلتمُ قتلَ الأسارىٰ وطالما |
|
غدونا عن الأسرىٰ نعِفُّ ونصفحُ (٣) |
وأنت جدّ عليم أنَّ مصارع أهل البيت عليهمالسلام نوعاً كانت بالعراق في مشهد الطفّ
___________________________________
(١) الطشّ : المطر الضعيف ، وهو فوق الرذاذ.
(٢) ديوان حيص بيص : ٣ / ٤٠٤.
(٣) هذه الأبيات خمّسها جماعة وشطّرتْها ، فممّن خمّسها :
السيّد راضي ابن السيّد صالح القزويني المتوفّىٰ سنة ( ١٢٨٧ ) ، والعلّامة الأكبر السيّد ناصر بن أحمد بن عبد الصمد الغريفي المتوفّىٰ سنة ( ١٣٣١ ) ، والشيخ عبد الحسين بن القاسم الحلّي النجفي المعاصر ، وله تشطيرها أيضاً .( المؤلف )
وطبع ديوانه في بغداد سنة ١٣٩٤ في ثلاثة أجزاء بتحقيق مكي السيّد جاسم وشاكر هادي شكر ، والأبيات موجودة في الجزء الثالث منه. ( الطباطبائي )