عليه وسلم إلا الشىء القليل الذى لا تعرف حقيقته هل هو من حديثه أو حديث غيره ، وقد نبّهنا عليه في مواضعه. وأما ما كان مضافا إلى مسمى فلا يخلو إما أن يكون ذلك المسمّى هو صاحب الحديث واللفظ له ، وإما أن يكون راويا للحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أو غيره ، وإما أن يكون سببا في ذكر ذلك الحديث أضيف إليه ، وإما أن يكون له فيه ذكر عرف الحديث به واشتهر بالنسبة إليه ، وقد سميته :
(النهاية في غريب الحديث والأثر)
وأنا أرغب إلى كرم الله تعالى أن يجعل سعيى فيه خالصا لوجهه الكريم ، وأن يتقبله ويجعله ذخيرة لي عنده يجزينى بها في الدار الآخرة ، فهو العالم بمودعات السّرائر وخفيّات الضّمائر. وأن يتغمّدنى بفضله ورحمته ، ويتجاوز عنّى بسعة مغفرته. (إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ). وعليه أتوكل (وَإِلَيْهِ أُنِيبُ).