الزمخشرى : يدا الله بُسْطَان ، تثنية بُسُطٌ ، مثل روضة أنف ، ثم تخفّف فيقال بُسْط كأذن وأذن ، وفى قراءة عبد الله «بَلْ يَدَاهُ بُسْطَانِ» جعل بَسْطَ اليد كناية عن الجود وتمثيلا ، ولا يد ثمّ ولا بسط ، تعالى الله عن ذلك. وقال الجوهرى : ويدٌ بِسْطٌ أيضا ، يعنى بالكسر ، أى مطلقة ، ثم قال : وفى قراءة عبد الله «بَلْ يَدَاهُ بِسْطَانِ».
(س) ومنه حديث عروة «ليكن وجهك بِسْطاً» أى منبسطا منطلقا.
ومنه حديث فاطمة «يَبْسُطُنِي ما يَبْسُطُهَا» أى يسرّنى ما يسرها. لأن الإنسان إذا سرّ انبسط وجهه واستبشر.
(س) وفيه «لا تَبْسُطْ ذراعيك انْبِسَاطَ الكلب» أى لا تفرشهما على الأرض في الصلاة. والانْبِسَاطُ مصدر انْبَسَطَ لا بَسَطَ ، فحمله عليه.
(بسق) (ه) في حديث قطبة بن مالك «صلّى بنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى قرأ (وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ)» البَاسِق : المرتفع في علوّه.
(ه) ومنه الحديث في صفة السّحاب «كيف ترون بَوَاسِقَهَا» أى ما استطال من فروعها.
ومنه حديث قس «من بَوَاسِق أقحوان».
وحديث ابن الزبير «وارجحنّ بعد تَبَسُّق» أى ثقل ومال بعد ما ارتفع وطال.
[ه] وفي حديث ابن الحنفية «كيف بَسَقَ أبو بكر أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم» أى كيف ارتفع ذكره دونهم. والبُسُوقُ : علوّ ذكر الرجل في الفضل.
وفي حديث الحديبية «فقد رسول الله صلىاللهعليهوسلم على جبا الرّكيّة فإمّا دعا وإما بَسَقَ فيه» بَسَقَ لغة في بزق وبصق.
(بسل) (ه) في حديث عمر «كان يقول في دعائه آمين وبَسْلاً» أى إيجابا يا ربّ. والبَسْل يكون بمعنى الحلال والحرام.
(س) وفي حديث عمر «مات أسيد بن حضير وأُبْسِلَ ماله» أى أسلم بدينه واستغرقه ، وكان نخلا ، فردّه عمر وباع ثمره ثلاث سنين وقضى دينه.