(بهت) ـ في حديث بيعة النّساء «وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ» هو الباطل الذى يتحيّر منه ، وهو من البُهْت التّحيّر ، والألف والنّون زائدتان. يقال بَهَتَهُ يَبْهَتُهُ. والمعنى لا يأتين بولد من غير أزواجهنّ فينسبنه إليهم. والبُهْت : الكذب والافتراء.
ومنه حديث الغيبة «وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بَهَتَّهُ» أى كذبت وافتريت عليه.
(س) ومنه حديث ابن سلام في ذكر اليهود «إنهم قوم بُهْت» هو جمع بَهُوت من بناء المبالغة في البُهْت ، مثل صبور وصبر ، ثم سكّن تخفيفا.
(بهج) ـ في حديث الجنة «فإذا رأى الجنة وبَهْجَتَهَا» أى حسنها وما فيها من النّعيم. يقال بَهُجَ الشىء يَبْهُجُ فهو بَهِيجٌ ، وبَهِجَ به ـ بالكسر ـ إذا فرح وسرّ.
(بهر) (ه) فيه «أنه سار حتى ابْهَارَّ الليل» أى انتصف. وبُهْرَة كل شىء وسطه. وقيل ابْهَارَّ الليل إذا طلعت نجومه واستنارت ، والأوّل أكثر.
(ه) ومنه الحديث «فلما أَبْهَرَ القوم احترقوا» أى صاروا في بُهْرَة النّهار ، وهو وسطه.
(س) والحديث الآخر «صلاة الضّحى إذا بَهَرَتِ الشمس الأرض» أى غلبها ضوءها ونورها.
وفي حديث عليّ رضى الله عنه «قال له عبد خير : أصلّى الضحى إذا بزغت الشمس؟ قال : لا حتّى تَبْهَرَ البتيراء» أى يستنير ضوءها.
(س) وفي حديث الفتنة «إن خشيت أن يَبْهَرَكَ شعاع السّيف» (١).
(ه) وفيه «وقع عليه البُهْر» هو بالضّم : ما يعترى الإنسان عند السّعى الشديد والعدو ، من النّهيج وتتابع النّفس.
ومنه حديث ابن عمر رضى الله عنهما «أنه أصابه قطع أو بُهْر» وقد تكرر في الحديث.
(ه) وفي حديث عمر رضى الله عنه «أنه رفع إليه غلام ابْتَهَرَ جارية في شعر» الابْتِهَار أن يقذف المرأة بنفسه كاذبا ، فإن كان صادقا فهو الابتيار ، على قلب الهاء ياء.
__________________
(١) أى يغلبك ضوءه وبريقه. قاله صاحب الدر النثير.