(ه) وفيه «أنه قال لرجل. أمن أهل البَهْشِ أنت؟» البَهْش : المقل الرّطب (١) وهو من شجر الحجاز ، أراد أمن أهل الحجاز أنت؟
(ه) ومنه حديث عمر رضى الله عنه «بلغه أنّ أبا موسى يقرأ حرفا بلغته ، فقال : إنّ أبا موسى لم يكن من أهل البَهْشِ» أى ليس بحجازى.
ومنه حديث أبى ذرّ «لمّا سمع بخروج النبى صلىاللهعليهوسلم أخذ شيئا من بَهْشٍ فتزوّده حتى قدم عليه».
(س) وفي حديث العرنيّين «اجتوينا المدينة وابْتَهَشَتْ لحومنا» يقال للقوم إذا كانوا سود الوجوه قباحا : وجوه البَهْش.
(بهل) [ه] في حديث أبى بكر «من ولى من أمر الناس شيئا فلم يعطهم كتاب الله فعليه بَهْلَة الله» أى لعنة الله ، وتضم باؤها وتفتح. والمُبَاهَلَة الملاعنة ، وهو أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شىء فيقولوا لعنة الله على الظالم منّا.
[ه] ومنه حديث ابن عباس «من شاء بَاهَلْتُهُ أنّ الحقّ معى».
وحديث ابن الصّبغاء «قال الذى بَهَلَهُ بريق» أى الذى لعنه ودعا عليه. وبريق اسم رجل.
وفي حديث الدعاء «والابْتِهَال أن تمدّ يديك جميعا» وأصله التّضرّع والمبالغة في السؤال.
(بهم) (ه) فيه «يحشر الناس يوم القيامة عراة حفاة بُهْماً» البُهْم جمع بَهِيم ، وهو في الأصل الذى لا يخالط لونه لون سواه ، يعنى ليس فيهم شىء من العاهات والأعراض الّتى تكون في الدّنيا كالعمى والعور والعرج وغير ذلك ، وإنما هى أجساد مصحّحة لخلود الأبد في الجنة أو النار. وقال بعضهم في تمام الحديث : «قيل وما البُهْم؟ قال : ليس معهم شىء» ، يعنى من أعراض الدنيا ، وهذا يخالف الأوّل من حيث المعنى.
__________________
(١) ويابسه : الخشل. بفتح الخاء وسكون الشين