ومنه حديث على في دعائه على الخوارج «ولا بقى منكم آثِرٌ» أى مخبر يروى الحديث.
ومنه حديثه الآخر «ولست بِمَأْثُورٍ في دينى» أى لست ممّن يؤثر عنّى شرّ وتهمة في دينى. فيكون قد وضع المأثور وضع المأثور عنه. والمروىّ في هذين الحديثين بالباء الموحدة. وقد تقدّم.
ومنه قول أبى سفيان في حديث قيصر «لو لا أن يَأْثُرُوا عنى الكذب» أى يروون ويحكون.
(ه) ـ وفي الحديث «من سرّه أن يبسط الله في رزقه ، وينسأ في أَثَرِهِ فليصل رحمه» الأَثَرُ : الأجل ، وسمى به لأنه يتبع العمر ، قال زهير :
والمرء ما عاش ممدود له أمل |
|
لا ينتهى العمر حتّى ينتهى الأَثَرُ |
وأصله من أثر مشيه في الأرض ، فإن [من](١) مات لا يبقى له أثر ولا يرى لأقدامه في الأرض أثر.
ومنه قوله للذى مرّ بين يديه وهو يصلى «قطع صلاتنا قطع الله أَثَرَهُ» ، دعاء عليه بالزّمانة لأنه إذا زمن انقطع مشيه فانقطع أثره.
(أثف) (س) في حديث جابر «والبرمة بين الأَثَافِيِ» هى جمع أُثْفِيَّة وقد تخفّف الياء في الجمع ، وهى الحجارة التى تنصب وتجعل القدر عليها. يقال أَثْفَيْتُ القدر إذا جعلت لها الأثافىّ ، وثَفَّيْتُهَا إذا وضعتها عليها ، والهمزة فيها زائدة. وقد تكررت في الحديث.
(أثكل) (س) في حديث الحد «فجلد بِأُثْكُول» وفي رواية بِإِثْكَال ، هما لغة في العثكول والعثكال : وهو عذق النخلة بما فيه من الشماريخ ، والهمزة فيه بدل من العين ، وليست زائدة ، والجوهرى جعلها زائدة ، وجاء به في الثاء من اللام.
(أثل) (س) فيه «أنّ منبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان من أَثْل الغابة» الأَثْل شجر شبيه بالطّرفاء إلا أنه أعظم منه ، والغابة غيضة ذات شجر كثير ، وهى على تسعة أميال من المدينة.
(ه) ـ وفي حديث مال اليتيم «فليأكل منه غير مُتَأَثِّلٍ مالا» أى غير جامع ، يقال مال مُؤَثَّل ، ومجد مُؤَثَّل. أى مجموع ذو أصل ، وأَثْلَةُ الشىء أصله.
ومنه حديث أبى قتادة «إنّه لأوّل مال تَأَثَّلْتُهُ» وقد تكرر في الحديث.
(أثلب) (س) فيه «الولد للفراش وللعاهر الأَثْلَب» الأَثْلَب ـ بكسر الهمزة واللام وفتحهما ،
__________________
(١) الزيادة من : ا