(س) ومنه حديث الحجاج «قال لأنس : لَأُجَرِّدَنَّك كما يُجَرَّدُ الضّبّ» أى لأسلخنك سلخ الضّبّ ؛ لأنه إذا شوى جُرِّدَ من جلده. وروى «لَأَجْرُدَنَّكَ» بتخفيف الرّاء. والجَرْدُ : أخذ الشىء عن الشّىء جرفا وعسفا. ومنه سمّي الجَارُود ، وهى السّنة الشّديدة المحل ؛ كأنّها تهلك النّاس.
(س) ومنه الحديث «وبها سرحة سُرَّ تحتها سبعون نبيّا لم تعبل ولم تُجَرَّدْ» أى لم تصبها آفة تهلك ثمرتها ولا ورقها. وقيل هو من قولهم جُرِدَتِ الأرض فهى مَجْرُودَة : إذا أكلها الجَرَاد.
(س) وفي حديث أبى بكر رضى الله عنه «ليس عندنا من مال المسلمين إلّا جَرْدُ هذه القطيفة» أى التى انْجَرَدَ خملها وخلقت.
(س) ومنه حديث عائشة رضى الله عنها «قالت لها امرأة : رأيت أمّى في المنام وفي يدها شحمة ، وعلى فرجها جُرَيْدَةٌ» تصغير جَرْدَةٍ ، وهى الخرقة البالية.
(ه) وفي حديث عمر رضى الله عنه «إئتنى بجَرِيدَةٍ» الجَرِيدة : السّعفة ، وجمعها جَرِيد.
(ه) ومنه الحديث «كتب القرآن في جَرَائِد» جمع جَرِيدة.
وفي حديث أبى موسى رضى الله عنه «وكانت فيها أَجَارِدُ أمسكت الماء» أى مواضع مُنْجَرِدَةٌ من النّبات. يقال : مكان أَجْرَدُ وأرض جَرْدَاء.
(ه) ومنه الحديث «تفتح الأرياف فيخرج إليها الناس ، ثم يبعثون إلى أهاليهم : إنكم في أرض جَرَدِيَّةٍ» قيل هى منسوبة إلى الجَرَدِ ـ بالتّحريك ـ وهى كل أرض لا نبات بها.
(س) وفي حديث ابن أبى حدرة «فرميته على جُرَيْدَاء متنه» أى وسطه ، وهو موضع القفا المُتَجَرِّدُ عن اللحم ، تصغير الجَرْدَاء.
(س) وفي قصة أبى رغال «فغنّته الجَرَادَتَان» هما مغنّيتان كانتا بمكة في الزّمن الأوّل مشهورتان بحسن الصّوت والغناء.
(جرذ) (س) في الحديث ذكر «أمّ جُرْذَان» هو نوع من التّمر كبار. قيل : إنّ