عند الموت ، يعنى أفلتّ بعد ما أشرفت على الهلاك ، أى أنه كان قريبا من الهلاك كقرب الجُرْعَة من الذّقن.
(س) وفي قصة العباس بن مرداس وشعره.
وكرّى على المهر بالأَجْرَعِ
الأَجْرَعُ : المكان الواسع الذى فيه حزونة وخشونة.
وفي حديث قس «بين صدور جِرْعَان» هو بكسر الجيم : جمع جَرَعَة بفتح الجيم والراء ، وهى الرّملة التى لا تنبت شيئا ولا تمسك ماء.
ومنه حديث حذيفة «جئت يوم الجَرَعَة فإذا رجل جالس» أراد بها هاهنا اسم موضع بالكوفة كان به فتنة في زمن عثمان بن عفّان رضى الله عنه.
(جرف) ـ في حديث أبى بكر رضى الله عنه «أنه كان يستعرض الناس بالجُرْفِ» هو اسم موضع قريب من المدينة ، وأصله ما تَجْرُفُهُ السّيول من الأودية. والجَرْفُ : أخذك الشىء عن وجه الأرض بالمِجْرَفَةِ. وقد تكرّر في الحديث.
(ه) وفي الحديث ذكر «الطّاعون الجَارِفُ» ، سمّى جَارِفاً لأنه كان ذريعا ، جَرَفَ النّاسَ كَجَرْفِ السّيل.
(ه) وفيه «ليس لابن آدم إلّا بيت يكنّه ، وثوب يواريه ، وجِرَفُ الخبز» أى كِسَره ، الواحدة جِرْفَة (١) ويروى باللام بدل الراء (٢).
(جرم) ـ فيه «أعظم المسلمين في المسلمين جُرْماً من سأل عن شىء لم يُحَرَّمْ فَحُرِّمَ من أجل مسألته» الجُرْمُ : الذّنب. وقد جَرَمَ ، واجْتَرَمَ وتَجَرَّمَ.
(س) وفيه «لا تذهب مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف ، يريد تَجَرُّم ذلك القرن». يقال تَجَرَّمَ ذلك القرن : أى انقضى وانصرم. وأصله من الجَرْمُ : القطع. ويروى بالخاء المعجمة من الخرم : القطع.
__________________
(١) في الدر النثير : قلت : زاد ابن الجوزى ضم الجيم في المفرد والجمع مع الراء واللام.
(٢) قال في الدر النثير : وفات المصنف مادة (جرل) وفي السير في غزوة الحديبية «سلك بهم طريقا وعرا أجرل» أى كثير الحجارة ، والجرل بفتحتين ، والجرول : الحجارة.