(جلف) (ه) فيه «فجاء رجل جِلْفٌ جاف» الجِلْفُ : الأحمق. وأصله من الجِلْف ، وهى الشّاة المسلوخة التى قطع رأسها وقوائمها. ويقال للدّنّ [الفارغ](١) أيضا جِلْفٌ ، شبّه الأحمق بهما لضعف عقله.
(ه) وفي حديث عثمان رضى الله عنه «إنّ كل شىء سوى جِلْفِ الطّعام ، وظلّ ثوب ، وبيت يستر فضل» الجِلْفُ : الخبز وحده لا أدم معه وقيل. الخبز الغليظ اليابس. ويروى بفتح اللام ـ جمع جِلْفَةٍ ـ وهى الكِسْرَة من الخبز. وقال الهروى (٢) : الجِلْفُ هاهنا الظّرف ، مثل الخُرْج والجُوالِق ، يريد ما يترك فيه الخبز.
وفي بعض روايات حديث من تحلّ له المسألة «ورجل أصابت ماله جَالِفَة» هى السّنة التى تذهب بأموال النّاس ، وهو عامّ في كلّ آفة من الآفات المذهبة للمال.
(جلفط) (ه) في حديث عمر رضى الله عنه «لا أحمل المسلمين على أَعْوَاد نَجَرَهَا النّجّار وجَلْفَطَهَا الجِلْفَاط» الجِلْفَاط : الذى يسوّى السّفن ويصلحها ، وهو بالطّاء المهملة ، ورواه بعضهم بالمعجمة.
(جلق) (ه) في حديث عمر رضى الله عنه «قال للبيد قاتل أخيه زيد يوم اليمامة بعد أن أسلم : أنت قاتل أخى يا جُوَالِق؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين» الجُوَالِق بكسر اللّام : هو اللّبيد ، وبه سمّى الرجل لبيدا.
(جلل) ـ في أسماء الله تعالى : العظمة.
ومنه الحديث «ألظّوا بيا ذا الجَلَالِ والإكرام».
ومنه الحديث الآخر «أَجِلُّوا الله يَغْفِرْ لكم» أى قولوا يا ذا الجَلَال والإكرام. وقيل : أراد عظّموه. وجاء تفسيره في بعض الرّوايات : أى أسلموا. ويروى بالحاء المهملة ، وهو كلام أبى الدّرداء في الأكثر.
ومن أسماء الله تعالى «الجَلِيل» وهو الموصوف بنعوت الجَلَال ، والحاوى جميعها هو الجَلِيل
__________________
(١) الزيادة من ا وانظر الصحاح واللسان (جلف).
(٢) الذى في الهروى : قال شمر عن ابن الأعرابى : الجلف ... الخ.