[ه] ومنه حديث عاصم «لقد أدركت أقواما يتّخذون هذا اللّيل جَمَلاً ، يشربون النّبيذ ويلبسون المعصفر ، منهم زرّ بن حبيش وأبو وائل».
وفي حديث الإسراء «ثم عرضت له امرأة حسناء جَمْلَاء» أى جميلة مليحة ، ولا أفعل لها من لفظها ، كديمة هطلاء.
(س) ومنه الحديث «جاء بناقة حسناء جَمْلَاء» والجَمَالُ يقع على الصّور والمعانى.
ومنه الحديث «إن الله تعالى جَمِيلٌ يحبّ الجَمَال» أى حسن الأفعال كامل الأوصاف.
وفي حديث مجاهد «أنّه قرأ : حتّى يلج الجُمَّلُ في سمّ الخياط» الجُمَّل ـ بضمّ الجيم وتشديد الميم ـ : قلس السّفينة (١).
(جمجم) (ه) فيه «أتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بِجُمْجُمَةٍ فيها ماء» الجُمْجُمَة : قدح من خشب. والجمع الجَمَاجِم ، وبه سمّى دير الجَمَاجِم ، وهو الذى كانت به وقعة ابن الأشعث مع الحجّاج بالعراق ، لأنه كان يعمل به أقداح من خشب. وقيل سمّى به لأنه بنى من جَمَاجِم القتلى لكثرة من قتل به.
(س) ومنه حديث طلحة بن مصرّف «رأى رجلا يضحك فقال : إنّ هذا لم يشهد الجَمَاجِم» يريد وقعة دير الجَمَاجِم : أى إنه لو رأى كثرة من قتل به من قرّاء المسلمين وساداتهم لم يضحك. ويقال للسادات جَمَاجِم.
(س) ومنه حديث عمر «ائت الكوفة فإن بها جُمْجُمَة العرب» أى ساداتها ، لأن الجُمْجُمَة الرأس ، وهو أشرف الأعضاء. وقيل جَمَاجِم العرب : التى تجمع البطون فينسب إليها دونهم.
(س) وفي حديث يحيى بن محمّد «أنه لم يزل يرى الناس يجعلون الجَمَاجِم في الحرث» هى الخشبة التى تكون في رأسها سكة الحرث.
(جمم) (ه) في حديث أبى ذر «قلت : يا رسول الله كم الرّسل؟ قال : ثلاثمائة وخمسة عشر ـ وفي رواية ـ ثلاثة عشر ، جَمَ الغفير» هكذا جاءت الرواية. قالوا : والصواب جَمَّاء غفيرا.
__________________
(١) القلس : حبل ضخم من ليف أو خوص (قاموس)