ومنه حديث الأقرع والأبرص والأعمى «أنا رجل مسكين قد انقطعت بى الحِبَال في سفرى» أى الأسباب ، من الحَبْل : السّبب.
(س) وفي حديث عروة بن مضرّس «أتيتك من جبلى طيّئ ما تركت من حَبْل إلّا وقعت عليه» الحَبْل : المستطيل من الرّمل. وقيل : الضّخم منه ، وجمعه حِبَال. وقيل : الِحبَال في الرّمل كالجبال في غير الرمل.
(س) ومنه حديث بدر «صعدنا على حَبْل» أى قطعة من الرمل ضخمة ممتدّة.
ومنه الحديث «وجعل حَبْل المشاة بين يديه» أى طريقهم الذى يسلكونه في الرّمل. وقيل أراد صفّهم ومجتمعهم في مشيهم تشبيها بحَبْل الرّمل.
(س) وفي حديث أبى قتادة «فضربته على حَبْل عاتقه» هو موضع الرّداء من العنق. وقيل هو ما بين العنق والمنكب. وقيل هو عرق أو عصب هناك. ومنه قوله تعالى (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) الوريد : عرق في العنق ، وهو الحبل أيضا ، فأضافه إلى نفسه لاختلاف اللفظين.
وفي حديث قيس بن عاصم «يغدو الناس بحِبَالِهم ، فلا يوزع رجل عن جمل يخطمه» يريد الحِبَال التى تشدّ بها الإبل : أى يأخذ كلّ إنسان جملا يخطمه بحَبْلِه ويتملّكه. قال الخطّابى : رواه ابن الأعرابى «يغدو الناس بجمالهم» والصحيح بحِبَالهم.
(س) وفي صفة الجنة «فإذا فيها حَبَائِل اللّؤلؤ» هكذا جاء في كتاب البخارى. والمعروف جنابذ اللؤلؤ. وقد تقدم ، فإن صحّت الرواية فيكون أراد به مواضع مرتفعة كحِبَال الرّمل ، كأنه جمع حِبَالَة ، وحِبَالَة جمع حَبْل ، وهو جمع على غير قياس.
وفي حديث ذى المشعار «أتوك على قلص نواج ، متّصلة بحَبَائل الإسلام» أى عهوده وأسبابه ، على أنها جمع الجمع كما سبق.
(س) وفيه «النّساء حَبَائِل الشيطان» أى مصايده ، واحدها حِبَالة بالكسر : وهى ما يصاد بها من أىّ شىء كان.
ومنه حديث ابن ذى يزن «وينصبون له الحَبَائِل».