(ه) ومنه حديث أبى حَثْمَة في صفة التمر «وتُحْتَرَشُ به الضّباب» أى تصطاد. يقال إن الضّبّ يعجب بالتمر فيحبّه.
[ه] ومنه حديث المِسْوَر «ما رأيت رجلا ينفُرُ من الحَرْشِ مثله» يعنى معاوية ، يريد بالحَرْشِ الخديعة.
(س) وفيه «أنه نهى عن التَّحْرِيش بين البهائم» هو الإغراء وتهييج بعضها على بعض كما يفعل بين الجمال والكباش والدّيوك وغيرها.
(س) ومنه الحديث «إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب ولكن في التَّحْرِيش بينهم» أى في حملهم على الفتن والحروب.
ومنه حديث عليّ في الحج «فذهبت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم مُحَرِّشاً على فاطمة» أراد بالتَّحْرِيش هاهنا ذكر ما يوجب عتابه لها.
وفيه «أنّ رجلا أخذ من رجل آخر دنانيرَ حُرْشاً» جمع أَحْرَش : وهو كلّ شىء خشن : أراد بها أنّها كانت جديدة عليها خشونة النّقش (١).
(حرشف) (س) في حديث غزوة حنين «أرى كتيبة حَرْشَفٍ» الحَرْشَفُ : الرَّجَّالة شبّهوا بالحَرْشَفِ من الجراد وهو أشدّه أكلا. يقال ما ثَمَّ غير حَرْشَفٍ رجال : أى ضعفاء وشيوخ. وصغار كلّ شىء حَرْشَفُهُ.
(حرص) (ه) في ذكر الشّجاج «الحَارِصَة» وهى التى تَحْرُصُ الجلد أى تشقّه. يقال : حَرَصَ القصّار الثّوب إذا شقّه.
(حرض) (س) فيه «ما من مؤمن يَمْرَضُ مَرَضاً حتى يُحْرِضه» أى يُدْنِفُهُ ويُسْقِمُهُ. يقال : أَحْرَضَهُ المرض فهو حَرِضٌ وحَارِضٌ : إذا أفسد بدنه وأشفي على الهلاك.
(ه) وفي حديث عوف بن مالك «رأيت مُحَلِّم بن جَثَّامَة في المنام ، فقلت : كيف أنتم؟ فقال بخير ، وجدنا ربّا رحيما غفر لنا ، فقلت : لكلّكم؟ فقال : لكلّنا غير الأَحْرَاض ، قلت : ومن
__________________
(١) «في حديث أبى الموالى «فأتت جارية فأقبلت وأدبرت وإنى لأسمع بين فخذيها من لففها مثل فشيش الحرايش» الحرايش جنس من الحيات واحدها حريش». ذكر بهامش الأصل. وانظره في مادة ف ش ش من هذا الكتاب