(حصلب) (ه) في صفة الجنة «وحِصْلَبُها الصّوار» الحِصْلَب : التّراب. والصّواب : المسك.
(حصن) ـ فيه ذكر «الإِحْصَان والمُحْصَنَات في غير موضع» أصل الإِحْصَان : المنع. والمرأة تكون مُحْصَنَة بالإسلام ، وبالعفاف ، والحرّيّة ، وبالتّزويج. يقال أَحْصَنَت المرأة فهى مُحْصِنَةٌ ، ومُحْصَنَةٌ. وكذلك الرجل. والمُحْصَن ـ بالفتح ـ يكون بمعنى الفاعل والمفعول ، وهو أحد الثلاثة التى جئن نوادر. يقال أَحْصَنَ فهو مُحْصَن ، وأسهب فهو مسهب ، وألفج فهو مفلج.
ومنه شعر حسان يثنى على عائشة :
حَصَان رزان ما تزنّ بريبة |
|
وتصبح غرثى من لحوم الغوافل |
الحَصَان بالفتح. المرأة العفيفة.
وفي حديث الأشعث «تَحَصَّنَ في مِحْصَن» المِحْصَن : القصر والحِصْن. يقال : تَحَصَّن العدوّ إذا دخل الحِصْنَ واحتمى به.
(حصا) ـ في أسماء الله تعالى «المُحْصِي» هو الذى أَحْصَى كل شىء بعلمه وأحاط به ، فلا يفوته دقيق منها ولا جليل. والإِحْصَاء : العدّ والحفظ.
(ه) ومنه الحديث «إنّ لله تسعة وتسعين اسما من أَحْصَاها دخل الجنّة» أى من أحصاها علما بها وإيمانا. وقيل : أَحْصَاها : أى حفظها على قلبه. وقيل : أراد من استخرجها من كتاب الله تعالى وأحاديث رسوله ، لأنّ النبى صلىاللهعليهوسلم لم يعدها لهم ، إلّا ما جاء في رواية عن أبى هريرة وتكلّموا فيها. وقيل : أراد من أطاق العمل بمقتضاها ، مثل من يعلم أنه سميع بصير فيكفّ لسانه وسمعه عمّا لا يجوز له ، وكذلك باقى الأسماء. وقيل : أراد من أخطر (١) بباله عند ذكرها معناها ، وتفكّر في مدلولها معظّما لمسمّاها ، ومقدّسا معتبرا بمعانيها ، ومتدبّرا راغبا فيها وراهبا. وبالجملة ففى كلّ اسم يجريه على لسانه يخطر بباله الوصف الدّالّ عليه.
ومنه الحديث «لا أُحْصِي ثناءً عليك» أى لا أُحْصِي نعمك والثناء بها عليك ، ولا أبلغ الواجب فيه.
والحديث الآخر «أكلّ القرآن أَحْصَيْتَ؟» أى حفظت.
__________________
(١) في الأصل : أحضر. والمثبت من ا واللسان.