(ه) ومنه حديث سلمة بن الأكوع «لا يطرحون شيئا إلّا جعلت عليه آرَاماً».
وفي حديث عمير بن أفصى «أنا من العرب في أَرُومَة بنائها» الأَرُومَة بوزن الأكولة : الأصل. وقد تكرر في الحديث.
(س) وفيه ذكر إِرَم ، بكسر الهمزة وفتح الراء الخفيفة ، وهو موضع من ديار جذام أقطعه رسول الله صلىاللهعليهوسلم بنى جعال بن ربيعة.
(س) وفيه أيضا ذكر «إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ» ، وقد اختلف فيها فقيل دمشق وقيل غيرها.
(أرن) (س) في حديث الذبيحة «أَرِنْ أو أعجل ما أنهر الدم» هذه اللفظة قد اختلف في صيغتها ومعناها. قال الخطابى : هذا حرف طال ما استثبتّ فيه الرواة وسألت عنه أهل العلم باللغة ، فلم أجد عند واحد منهم شيئا يقطع بصحته. وقد طلبت له مخرجا فرأيته يتّجه لوجوه : أحدها أن يكون من قولهم أَرَانَ القومُ فهم مُرِينُونَ إذا هلكت مواشيهم ، فيكون معناه : أهلكها ذبحا وأزهق نفسها بكل ما أنهر الدم غير السّن والظّفر ، على ما رواه أبو داود في السنن بفتح الهمزة وكسر الراء وسكون النون. والثانى أن يكون ائْرَنْ بوزن اعْرَنْ ، من أَرِنَ يَأْرَنُ إذا نشط وخف ، يقول خفّ وأعجل لئلا تقتلها خنقا ، وذلك أنّ غير الحديد لا يمور في الذكاة موره. والثالث أن يكون بمعنى أدم الحزّ ولا تفتر ، من قولك رَنَوْتُ النظر إلى الشىء إذا أدمته ، أو يكون أراد أدم النظر إليه وراعه ببصرك لئلا تزلّ عن المذبح ، وتكون الكلمة بكسر الهمزة والنون وسكون الراء ، بوزن إرم. وقال الزمخشرى : كل من علاك وغلبك فقد رَانَ بك. ورِينَ بفلان : ذهب به الموت. وأَرَانَ القومُ إذا رِينَ بمواشيهم : أى هلكت ، وصاروا ذوى رين في مواشيهم ، فمعنى أَرِنْ أى صر ذا رين في ذبيحتك. ويجوز أن يكون أَرَانَ تعدية رَانَ : أى أزهق نفسها.
(ه) ومنه حديث الشعبى «اجتمع جوار فَأَرِنَ» أى نشطن ، من الأَرَنِ : النشاط.
(ه) وفي حديث استسقاء عمر «حتى رأيت الأَرِينَة تأكلها صغار الإبل» الأَرِينَة : نبت معروف يشبه الخطمىّ. وأكثر المحدثين يرويه الأرنبة واحدة الأرانب.
(أرنب) ـ في حديث الخدرى «فلقد رأيت على أنف رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأَرْنَبَتِهِ أثر الماء والطين» الأَرْنَبَة : طرف الأنف.