(ه) وفيه «ما زال صفوان يَتَحَوَّبُ رحالنا منذ اللّيلة» التَّحَوُّب : صوت مع توجّع ، أراد به شدّة صياحه بالدّعاء ، ورحالنا منصوب على الظّرف. والحَوْبَة والحَيْبَة الهمّ والحزن.
(ه) وفيه «كان إذا قدم من سفر قال : آيبون تائبون لربّنا حامدون ، حَوْباً حوبا» حَوْب زجر لذكور الإبل ، مثل حَلْ ، لإناثها ، وتضم الباء وتفتح وتكسر ، وإذا نكّر دخله التّنوين ، فقوله حَوْبا حَوْبا بمنزلة قولك سيرا سيرا ، كأنّه لمّا فرغ من دعائه زجر جمله.
(ه) وفي حديث ابن العاص «فعرف أنه يريد حَوْبَاء نفسه» الحَوْبَاء : روح القلب ، وقيل هى النّفس.
(س) وفيه «أنه قال لنسائه : أيّتكنّ تنبحها كلاب الحَوْأَب؟» الحَوْأَب : منزل بين مكة والبصرة ، وهو الذى نزلته عائشة لمّا جاءت إلى البصرة في وقعة الجمل.
(حوت) ـ فيه «قال أنس : جئت إلى النبى صلىاللهعليهوسلم وهو يَسِمُ الظّهر وعليه خميصة حُوَيْتِيَّة» هكذا جاء في بعض نسخ مسلم ، والمشهور المحفوظ خميصة جونيّة : أى سوداء ، وأما حُوَيْتِيَّة فلا أعرفها ، وطال ما بحثت عنها فلم أقف لها على معنى. وجاء في رواية أخرى «خميصة حوتكيّة» لعلّها منسوبة إلى القصر ، فإن الحوتكىّ الرجل القصير الخطو ، أو هى منسوبة إلى رجل يسمّى حوتكا. والله أعلم.
(حوج) (س) فيه «أنه كوى أسعد بن زرارة وقال : لا أدع في نفسى حَوْجَاءَ من أسعد» الحَوْجَاء الحاجة : أى لا أدع شيئا أرى فيه برأه إلا فعلته ، وهى في الأصل الرّيبة التى يحتاج إلى إزالتها.
ومنه حديث قتادة «قال في سجدة حم : أن تسجد بالآخرة منهما أحرى أن لا يكون في نفسك حَوْجَاء» أى لا يكون في نفسك منه شىء ، وذلك أن موضع السّجود منهما مختلف فيه هل هو في آخر الآية الأولى على (تَعْبُدُونَ) ، أو آخر الثانية على (يَسْأَمُونَ) ، فاختار الثانية لأنه الأحوط. وأن تسجد في موضع المبتدأ وأحرى خبره.
(ه) وفيه «قال له رجل : يا رسول الله ما تركت من حَاجَة ولا داجة إلا أتيت» أى