(ه) ومنه حديث شريح «قال لرجلين احتكما إليه فى مثل هذا ، فقال للمشترى : ردّ الدّاء بدائه ، ولك الغلّة بالضمان».
(س) ومنه حديث أبى موسى «مثل الأترجّة طيّب ريحها طيّب خَرَاجُهَا» أى طعم ثمرها ، تشبيها بِالْخَرَاجِ الذى هو نفع الأرضين وغيرها.
(ه) وفى حديث ابن عباس «يَتَخَارَجُ الشّريكان وأهل الميراث» أى إذا كان المتاع بين ورثة لم يقتسموه ، أو بين شركاء وهو فى يد بعضهم دون بعض ، فلا بأس أن يتبايعوه بينهم ، وإن لم يعرف كلّ واحد منهم نصيبه بعينه ولم يقبضه ، ولو أراد أجنبى أن يشترى نصيب أحدهم لم يجز حتى يقبضه صاحبه قبل البيع ، وقد رواه عطاء عنه مفسرا ، قال : لا بأس أن يَتَخَارَج القوم فى الشّركة تكون بينهم ، فيأخذ هذا عشرة دنانير نقدا ، وهذا عشرة دنانير دينا. والتَّخَارُجُ : تفاعل من الخروج ، كأنه يَخْرُجُ كلّ واحد منهم عن ملكه إلى صاحبه بالبيع.
وفى حديث بدر «فَاخْتَرَجَ تمرات من قرنه» أى أَخْرَجَهَا ، وهو افتعل منه.
(ه) ومنه الحديث «إنّ ناقة صالح عليهالسلام كانت مُخْتَرَجَةً» يقال ناقة مُخْتَرَجَة إذا خَرَجَتْ على خلقة الجمل البختىّ.
(ه) وفى حديث سويد بن عفلة قال «دخلت على عليّ يوم الْخُرُوجِ فإذا بين يديه فاثور عليه خبز السّمراء ، وصحفة فيها خطيفة وملبنة» يوم الخُرُوج هو يوم العيد ، ويقال له يوم الزينة ، ويوم المشرق. وخبز السّمراء : الخشكار لحمرته ، كما قيل للّباب الحوّارى لبياضه.
(خردق) (س) فى حديث عائشة رضى الله عنها «قالت : دعا رسول الله صلىاللهعليهوسلم عبد كان يبيع الْخُرْدِيقَ ، كان لا يزال يدعو رسول الله صلىاللهعليهوسلم» الخُرْدِيق : المرق ، فارسى معرّب ، أصله خورديك. وأنشد الفراء :
قالت سليمى اشتر لنا دقيقا |
|
واشتر شحيما نتّخذ خُرْدِيقاً |
(خردل) (ه) فى حديث أهل النار «فمنهم الموبق بعمله ، ومنهم الْمُخَرْدَلُ» هو المرمىّ المصروع. وقيل المقطّع ، تقطّعه كلاليب الصراط حتى يهوى فى النار. يقال خَرْدَلْتُ اللحم ـ بالدال والذال ـ أى فصّلت أعضاءه وقطّعته.