(ه) وفيه «الرّؤيا لأوّل عابر ، وهى على رِجْلٍ طائر» أى أنها على رِجْلِ قَدَرٍ جار ، وقضاء ماض من خير أو شرّ ، وأنّ ذلك هو الذى قسمه الله لصاحبها ، من قولهم : اقتسموا دارا فطار سهم فلان فى ناحيتها : أى وقع سهمه وخرج ، وكلّ حركة من كلمة أو شىء يجرى لك فهو طائر. والمراد أن الرؤيا هى الّتى يعبّرها المعبّر الأوّل ، فكأنّها كانت على رجل طائر فسقطت ووقعت حيث عبّرت ، كما يسقط الّذى يكون على رجل الطائر بأدنى حركة.
[ه] وفى حديث عائشة «أهدي لنا رِجْلُ شاة فقسمتها إلّا كتفها» تريد نصف شاة طولا ، فسمّتها باسم بعضها.
ومنه حديث الصّعب بن جثّامة «أنه أهدى إلى النبى صلىاللهعليهوسلم رِجْلَ حمار وهو مُحْرِمٌ» أى أحد شقّيه. وقيل أراد فخذه.
(ه) وفى حديث ابن المسيّب «لا أعلم نبيّا هلك على رِجْلِهِ من الجبابرة ما هلك على رِجْلِ موسى عليهالسلام» أى فى زمانه. يقال : كان ذلك على رِجْلِ فلان : أى فى حياته.
(ه) وفيه «أنه عليه الصلاة والسلام اشترى رِجْلَ سراويل» هذا كما يقال اشترى زوج خفّ ، وزوج نعل ، وإنّما هما زوجان ، يريد رِجْلَيْ سراويل ، لأن السّراويل من لباس الرِّجْلَيْنِ. وبعضهم يسمّى السّراويل رِجْلاً.
(س) وفيه «الرِّجْلُ جُبَارٌ» أى ما أصابت الدابة بِرِجْلِهَا فلا قود على صاحبها. والفقهاء فيه مختلفون فى حالة الرّكوب عليها وقودها وسوقها ، وما أصابت بِرِجْلِهَا أو يدها ، وقد تقدّم ذلك فى حرف الجيم. وهذا الحديث ذكره الطّبرانى مرفوعا ، وجعله الخطّابى من كلام الشّعبى.
وفى حديث الجلوس فى الصلاة «إنه لجفاء بِالرَّجُلِ» أى بالمصلّى نفسه. ويروى بكسر الراء وسكون الجيم ، يريد جلوسه على رِجْلِهِ فى الصّلاة.
وفى حديث صلاة الخوف «فإن كان خوف هو أشدّ من ذلك صلّوا رِجَالاً وركبانا» الرِّجَالُ جمع رَاجِلٍ : أى ماش.