جعل الرَّدْع العنق فالتّقدير ركب ذات رَدْعِهِ : أى عنقه ، فحذف المضاف (١) ، أو سمّى العنق رَدْعاً على سبيل الاتّساع (٢).
وفى حديث ابن عباس «لم ينه عن شىء من الأردية إلّا عن المزعفرة التى تَرْدَعُ على الجلد» أى تنفض صبغها عليه. وثوب رَدِيعٌ : مصبوغ بالزّعفران.
(س) ومنه حديث عائشة «كفّن أبو بكر فى ثلاثة أثواب أحدها به رَدْعٌ من زعفران» أى لطخ لم يعمّه كلّه.
(ه) وفى حديث حذيفة «ورَدَعَ لها رَدْعَةً» أى وجم لها حتى تغيّر لونه إلى الصّفرة.
(ردغ) (س) فيه «من قال فى مؤمن ما ليس فيه حبسه الله فى رَدْغَةِ الخبال» جاء تفسيرها فى الحديث «أنها عصارة أهل النار» والرَّدَغَةُ بسكون الدال وفتحها : طين ووحل كثير ، وتجمع على رَدَغٍ ورِدَاغٍ.
(س) ومنه حديث حسّان بن عطيّة «من قفا مؤمنا بما ليس فيه وقفه الله فى رَدْغَةِ الخبال».
(س) ومنه الحديث «من شرب الخمر سقاه الله من رَدْغَةِ الخبال» والحديث الآخر «خطبنا فى يوم ذى رَدَغٍ».
(س) والحديث الآخر «منعتنا هذه الرِّدَاغُ عن الجمعة» ويروى بالزاى بدل الدّال ، وهى بمعناه.
والحديث الآخر «إذا كنتم فى الرِّدَاغِ أو الثّلج وحضرت الصّلاة فأومئوا إيماء».
(س) وفى حديث الشّعبى «دخلت على مصعب بن الزبير فدنوت منه حتى وقعت يدى على مَرَادِغِهِ» هى ما بين العنق إلى التّرقوة. وقيل لحم الصّدر ، الواحدة مَرْدَغَةٌ.
(ردف) (ه) فى حديث وائل بن حجر «أنّ معاوية سأله أن يُرْدِفَهُ وقد صحبه فى
__________________
(١) انظر الفائق ١ / ٣٤٥ ، ٣٤٦.
(٢) زاد فى الدر النثير : قال الفارسى قال أبو عبيد : وفيه معنى آخر أنه ركب ردعه : أى لم يردعه شىء فيمنعه عن وجهه ، ولكنه ركب ذلك فمضى لوجهه. والردع : المنع. اه وانظر اللسان (ردع).