رأى رَفْرَفاً أخضر سدّ الأفق» أى بساطا. وقيل فراشا. ومنهم من يجعل الرَّفْرَفَ جمعا ، واحده رَفْرَفَةٌ ، وجمع الرَّفْرَفِ رَفَارِفُ. وقد قرئ به «متّكئين على رَفَارِفَ خضر».
(ه) وفى حديث المعراج ذكر «الرَّفْرَف» وأريد به البساط. وقال بعضهم : الرَّفْرَفُ فى الأصل ما كان من الدّيباج وغيره رقيقا حسن الصّنعة ، ثم اتّسع فيه.
(س) وفيه «رَفْرَفَتِ الرحمة فوق رأسه» يقال رَفْرَفَ الطائر بجناحيه إذا بسطهما عند السّقوط على شىء يحوم عليه ليقع فوقه.
(س) ومنه حديث أم السائب «أنه مرّ بها وهى تُرَفْرِفُ من الحُمَّى ، فقال : ما لَكِ تُرَفْرِفِينَ!» أى ترتعد. ويروى بالزّاى ، وسيذكر.
(رفش) (ه) فى حديث سلمان «إنه كان أَرْفَشَ الأذنين» أى عريضهما ، تشبيها بالرَّفْشِ الذى يجرف به الطعام.
(رفض) فى حديث البراق «أنه استصعب على النبى صلىاللهعليهوسلم ثم ارْفَضَ عرقا وأقرّ» أى جرى عرقه وسال ، ثم سكن وانقاد وترك الاستصعاب.
ومنه حديث الحوض «حتى يَرْفَضّ عليهم» أى يسيل. وفى حديث عمر رضى الله عنه «أنّ أمرأة كانت تزفن والصّبيان حولها ، إذ طلع عمر فَارْفَضَ الناس عنها» أى تفرّقوا.
ومنه حديث مرّة بن شراحيل «عوتب فى ترك الجمعة فذكر أنّ به جرحا ربما ارْفَضَ فى إزاره» أى سال فيه قيحه وتفرّق. وقد تكرر فى الحديث.
(رفع) فى أسماء الله تعالى «الرَّافِعُ» هو الذى يَرْفَعُ المؤمنين بالإسعاد ، وأولياءه بالتّقريب. وهو ضدّ الخفض.
(ه) وفيه «كلّ رَافِعَةٍ رَفَعَتْ علينا من البلاغ فقد حرّمتها أن تعضد أو تخبط» أى كلّ نفس أو جماعة تبلّغ عنا وتذيع ما نقوله فلتبلّغ ولتحك ، إنّى حرّمتها أن يقطع شجرها أو يخبط ورقها. يعنى المدينة. والبلاغ بمعنى التّبليغ ، كالسّلام بمعنى التّسليم. والمراد من أهل البلاغ : أى المبلّغين ، فحذف المضاف. ويروى من البلّاغ ، بالتشديد بمعنى المبلّغين ، كالحدّاث بمعنى المحدّثين.