(ه) ومنه حديث عبادة «ألا ترون أنى لا أقوم إلّا رِفْداً» أى إلا أن أعان على القيام. ويروى بفتح الراء وهو المصدر.
(ه) ومنه ذكر «الرِّفَادَةِ» وهو شيء كانت قريش تَتَرَافَدُ به فى الجاهلية : أى تتعاون ، فيخرج كل إنسان بقدر طاقته ، فيجمعون مالا عظيما ، فيشترون به الطّعام والزّبيب للنّبيذ ، ويطعمون الناس ويسقونهم أيام موسم الحج حتى ينقضى.
ومنه حديث ابن عباس «والذين عاقدت أيمانكم من النّصر والرِّفَادَةِ» أى الإعانة.
ومنه حديث وفد مذحج «حىّ حشّد رُفَّدٌ» جمع حاشد ورَافِدٍ.
(ه) وفى حديث أشراط الساعة «وأن يكون الفيء رِفْداً» أى صلة وعطية. يريد أن الخراج والفىء الذى يحصل وهو لجماعة المسلمين يصير صلات وعطايا ، ويخص به قوم دون قوم ، فلا يوضع مواضعه.
(ه) وفيه «نعم المنحة الّلقحة ؛ تغدو برفد وتروح بِرَفْدٍ» الرَّفْدُ والْمِرْفَدُ : قدح تحلب فيه النّاقة.
ومنه حديث حفر زمزم :
ألم نسق الحجيج ونن |
|
حر المذلاقة الرُّفْدا |
الرُّفْدُ بالضم ، جمع رَفُود ، وهى التى تملأ الرَّفْد فى حلبة واحدة.
(س) وفيه «أنه قال للحبشة : دونكم يا بنى أَرْفِدَةَ» هو لقب لهم. وقيل هو اسم أبيهم الأقدم يعرفون به. وفاؤه مكسورة ، وقد تفتح.
(رفرف) (ه) فى حديث وفاته صلىاللهعليهوسلم «فرفع الرَّفْرَفُ فرأينا وجهه كأنه ورقة» الرَّفْرَفُ : البساط (١) ، أو السّتر ، أراد شيئا كان يحجب بينهم وبينه ، وكلّ ما فضل من شىء فثنى وعطف فهو رَفْرَفٌ.
(ه) ومنه حديث ابن مسعود «فى قوله تعالى «لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى» قال
__________________
(١) جاء فى الهروى والدر النثير : قال ابن الأعرابى : الرفرف هاهنا الفسطاط. والرفرف فى حديث المعراج : البساط والرفرف : الرف يجعل عليه طرائف البيت.