(ه) وحديث سعد رضى الله عنه «كان إذا دخل مكة مُرَاهِقاً خرج إلى عرفة قبل أن يطوف بالبيت» أى إذا ضاق عليه الوقت بالتأخير حتى يخاف فوت الوقوف ، كأنه كان يقدم يوم التّروية أو يوم عرفة.
(ه) وفى حديث عليّ رضى الله عنه «أنه وعظ رجلا فى صحبة رجل رَهِقٍ» أى فيه خفّة وحدّة : يقال رجل فيه رَهَقٌ إذا كان يخفّ إلى الشّرّ ويغشاه. والرَّهَقُ : السّفه وغشيان المحارم.
(ه) ومنه حديث أبى وائل «أنه صلّى على امرأة كانت تُرَهَّقُ» أى تتّهم بشرّ.
ومنه الحديث «سلك رجلان مفازة ، أحدهما عابد والآخر به رَهَقٌ».
(س) والحديث الآخر «فلان مُرَهَّقٌ» أى متّهم بسوء وسفه. ويروى مُرَهِّقٌ أى ذو رهق.
(ه) ومنه الحديث «حسبك من الرَّهَقِ والجفاء أن لا يعرف بيتك» الرَّهَقُ هاهنا : الحمق والجهل ، أراد حسبك من هذا الخلق أن يجهل بيتك ولا يعرف ، يريد أن لا تدعو أحدا إلى طعامك فيعرف بيتك ، وذلك أنه كان اشترى منه إزارا فقال للوزّان : زن وأرجح ، فقال : من هذا؟ فقال المسئول : حسبك جهلا أن لا يعرف بيتك. هكذا ذكره الهروى ، وهو وهم ، وإنما هو حسبك من الرَّهَقِ والجفاء أن لا تعرف نبيّك : أى أنه لمّا سأل عنه حيث قال زن وأرجح لم يكن يعرفه ، فقال له المسئول : حسبك جهلا أن لا تعرف نبيّك ، على أنّى رأيته فى بعض نسخ الهروى مصلحا (١) ، ولم يذكر فيه التعليل بالطعام والدعاء إلى البيت.
(رهك) (س) فى حديث المتشاحنين «ارْهِكْ هذين حتى يصطلحا» أى كلّفهما وألزمهما ، من رَهَكْتُ الدابة إذا حملت عليها فى السّير وجهدتها.
(رهم) (س) فى حديث طهفة «ونستخيل الرِّهَامَ» هى الأمطار الضعيفة ، واحدتها رِهْمَةٌ. وقيل الرِّهْمَةُ أشدّ وقعا من الديمة.
__________________
(١) وهو كذلك فى نسخته التى بأيدينا.