(رهمس) (ه) فى حديث الحجاج «أمن أهل الرّسّ والرَّهْمَسَة[أنت](١)؟» هى المساررة فى إثارة الفتنة وشقّ العصابين المسلمين.
(رهن) (ه) فيه «كل غلام رَهِينَةٌ بعقيقته» الرَّهِينَةُ : الرَّهْنُ ، والهاء للمبالغة ، كالشّتيمة والشتم ، ثم استعملا بمعنى الْمَرْهُونِ ، فقيل هو رَهْنٌ بكذا ، ورَهِينَةٌ بكذا. ومعنى قوله رَهِينَةٌ بعقيقته أن العقيقة لازمة له لا بدّ منها ، فشبّهه فى لزومها له وعدم انفكاكه منها بالرّهن فى يد المرتهن.
قال الخطابى : تكلّم الناس فى هذا ، وأجود ما قيل فيه ما ذهب إليه أحمد بن حنبل. قال : هذا فى الشفاعة ، يريد أنه إذا لم يعقّ عنه فمات طفلا لم يشفع فى والديه. وقيل معناه أنه مَرْهُونٌ بأذى شعره ، واستدلّوا بقوله : فأميطوا عنه الأذى ، وهو ما علق به من دم الرّحم (٢).
(رها) (ه) فيه «نهى أن يباع رَهْو (٣) الماء» أراد مجتمعه ، سمّى رَهْواً باسم الموضع الذى هو فيه لانخفاضه. والرَّهْوَةُ : الموضع الذى تسيل إليه مياه القوم.
(ه) ومنه الحديث «سئل عن غطفان فقال : رَهْوَةٌ تنبع ماء» الرَّهْوَةُ تقع على المرتفع كما تقع على المنخفض ، أراد أنّهم جبل ينبع منه الماء ، وأن فيهم خشونة وتوعّرا.
(ه) ومنه الحديث «لا شفعة فى فناء ، ولا منقبة ، ولا طريق ، ولا ركح ، ولا رَهْوٍ» أى أنّ المشارك فى هذه الأشياء الخمسة لا تكون له شفعة إن لم يكن شريكا فى الدّار والمنزل التى هذه الأشياء من حقوقها ، فإنّ واحدا من هذه الأشياء لا يوجب له شفعة (٤).
وفى حديث عليّ رضى الله عنه يصف السماء «ونظم رَهوَات فُرَجِها» أى المواضع المتفتّحة منها ، وهى جمع رَهْوَةٍ.
(ه) وفى حديث رافع بن خديج «أنه اشترى بعيرا من رجل ببعيرين ، فأعطاه أحدهما وقال :
__________________
(١) زيادة من الهروى.
(٢) فى الدر النثير : وقال ابن الجوزى فى حديث أم معبد «فغادرها رهنا» أى خلف الشاة عندها مرتهنة بأن تدر.
(٣) فى الهروى : «نهى أن يمنع رهو الماء» وفى اللسان : «نهى أن يباع رهو الماء أو يمنع».
(٤) وهذا قول أهل المدينة ، لأنهم لا يوجبون الشفعة إلا للشريك المخالط. قاله الهروى.