[ه] وفى حديث السؤال «حتى يصيب سِدَاداً من عيش» أى ما يكفى حاجته. والسِّدَادُ بالكسر : كلّ شىء سَدَدْتُ به خللا. وبه سمّى سِدَاد الثغر والقارورة والحاجة. والسُّدُّ بالفتح والضم : الجبل والرّدم.
ومنه «سَدُّ الرّوحاء ، وسَدُّ الصّهباء» وهما موضعان بين مكة والمدينة. والسُّدُّ بالضم أيضا : ماء سماء عند جبل لغطفان ، أمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بِسَدِّهِ.
وفيه «أنه قيل له : هذا على وفاطمة قائمين بِالسُّدَّةِ فأذن لهما» السُّدَّة : كالظّلة على الباب لتقى الباب من المطر. وقيل هى الباب نفسه. وقيل هى الساحة بين يديه.
(ه) ومنه حديث واردى الحوض «هم الذين لا تفتح لهم السُّدَدُ ولا ينكحون المنعمات» أى لا تفتح لهم الأبواب.
وحديث أبى الدرداء «أنه أتى باب معاوية فلم يأذن له ، فقال : من يغش سُدَد السلطان يقم ويقعد».
(ه) وحديث المغيرة «أنه كان لا يصلى فى سُدَّةِ المسجد الجامع يوم الجمعة مع الإمام. وفى رواية أنه كان يصلى» يعنى الظّلال التى حوله ، وبذلك سمى إسماعيل السُّدِّيَ ؛ لأنه كان يبيع الخمر فى سُدَّةِ مسجد الكوفة.
(ه) ومنه حديث أمّ سلمة «أنها قالت لعائشة لما أرادت الخروج إلى البصرة : إنك سُدَّة بين رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأمّته» أى باب فمتى أصيب ذلك الباب بشىء فقد دخل على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى حريمه وحوزته ، واستفتح ما حماه ، فلا تكونى أنت سبب ذلك بالخروج الذى لا يجب عليك ، فتحوجى الناس إلى أن يفعلوا مثلك.
(ه) وفى حديث الشعبى «ما سَدَدْتُ على خصم قطّ» أى ما قطعت عليه فَأَسُدَّ كلامه.
(سدر) فى حديث الإسراء «ثم رفعت إلى سِدْرَةِ المنتهى» السِّدْرُ : شجر النبق. وسِدْرَةُ المنتهى : شجرة فى أقصى الجنة إليها ينتهى علم الأوّلين والآخرين ولا يتعدّاها.
(س) ومنه «من قطع سِدْرَةً صوّب الله رأسه فى النار». قيل أراد به سِدْرَ مكة لأنها