(شقط) (ه) فى حديث ضمضم «قال : رأيت أبا هريرة يشرب من ماء الشَّقِيطِ» الشَّقِيطُ : الفخّار. وقال الأزهرى : هى جرار من خزف يجعل فيها الماء. وقد رواه بعضهم بالسين. وقد تقدم.
(شقق) (ه) فيه «لو لا أن أَشُقَ على أمتى لأمرتهم بالسّواك عند كلّ صلاة» أى لو لا أن أثقّل عليهم ، من الْمَشَقَّةِ وهى الشّدّة.
(ه) ومنه حديث أم زرع «وجدنى فى أهل غنيمة بِشِقٍ» يروى بالكسر والفتح فالكسر من الْمَشَقَّةِ ، يقال هم بِشِقٍ من العيش إذا كانوا فى جهد ، ومنه قوله تعالى «لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِ الْأَنْفُسِ» وأصله من الشِّقِ : نصف الشىء ، كأنه قد ذهب نصف أنفسكم حتى بلغتموه. وأما الفتح فهو من الشَّقِ : الفصل فى الشىء ، كأنها أرادت أنهم فى موضع حرج ضيّق كَالشَّقِ فى الجبل. وقيل «شَقٌ» اسم موضع بعينه.
ومن الأوّل الحديث «اتّقوا النار ولو بِشِقِ تمرة» أى نصف تمرة ، يريد أن لا تستقلوا من الصّدقة شيئا.
(ه س) وفيه «أنه سأل عن سحائب مرّت وعن برقها ، فقال : أخَفْواً أَمْ وميضاً أَمْ يَشُقُ شَقّاً» يقال شَقَ البرق إذا لمع مستطيلا إلى وسط السماء ، وليس له اعتراض ، ويَشُقُ معطوف على الفعل الذى انتصب عنه المصدران ، تقديره : أيخفى أم يومض أم يَشُقُ.
[ه] ومنه الحديث «فلما شَقَ الفجران أمر بإقامة الصّلاة» يقال شَقَ الفجر وانْشَقَ إذا طلع ، كأنه شَقَ موضع طلوعه وخرج منه.
ومنه «ألم تروا إلى الميّت إذا شَقَ بصره» أى انفتح. وضمّ الشين فيه غير مختار.
(س) وفى حديث قيس بن سعد «ما كان ليخنى بابنه فى شِقَّةٍ من تمر» أى قطعة تشق منه. هكذا ذكره الزمخشرى وأبو موسى بعده فى الشين. ثم قال :
(س) ومنه الحديث «أنه غضب فطارت منه شِقَّة» أى قطعة ، ورواه بعض المتأخرين بالسين المهملة. وقد تقدم.
ومنه حديث عائشة «فطارت شِقَّةٌ منها فى السماء وشِقَّةٌ فى الأرض» هو مبالغة فى الغضب